اليمن.. رابطة حقوقية تطالب بالكشف عن مصير 236 مخفياً

طالبت رابطة أمهات المختطفين في اليمن، أمس الأحد، بالكشف عن مصير 236 مدنيا مخفيا قسرا، بعضهم منذ العام 2015.

جاء ذلك في بيان للرابطة، عقب وقفة نظمتها بمشاركة عشرات أمهات المختطفين، أمام مقر المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسرا. 

وقال البيان: إن “236 شخصا مازالوا مخفيين قسرا، بينهم 90 منذ العام 2015، ولا يتوفر أي معلومات حول مصيرهم”.

وأضاف: “تم اختطاف هؤلاء من بيوتهم ومقار أعمالهم والشوارع العامة وزُج بهم في أماكن الاحتجاز، دون مسوغ قانوني”.

وأشار البيان إلى أنه “توفي تحت التعذيب 81 ممن كانوا ضحية للاختفاء القسري، ولم يسمح لعائلاتهم برؤيتهم إلا جثثاً هامدة، فضلًا عن إصابة بعضهم بفيروس كورونا”، دون الإشارة لإحصائية محددة.

ودعا الأمم المتحدة للضغط على من وصفها بـ”الجهات المنتهكة”، لإظهار المخفيين قسراً والكشف عن مصيرهم.

كما طالب بيان رابطة الأمهات، مجلس الأمن الدولي بـ”اتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه مرتكبي جريمة الإخفاء القسري”.

وحسب منظمات محلية ودولية حقوقية، فإن العديد من مرافق الاحتجاز غير الرسمية والسجون السرية توجد في عدن وصنعاء، وسط إجراءات أمنية تمنع أهالي المعتقلين من زيارة أبنائهم، وتكتم كبير من الأجهزة الأمنية حول أعداد المسجونين وأماكن احتجازهم.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ووضعت الحرب ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

 
Exit mobile version