“الرحمة العالمية” تطلق سادس حملاتها “قطرة مياه” لتوفير المياه لليمنيين

أطلقت جمعية الرحمة العالمية سادس مشروعاتها الخيرية والإنسانية في العشر الأوائل من ذي الحجة، وهو عبارة عن “قطرة ماء” لتوفير المياه الصالحة للشرب لليمنيين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية بدر بو رحمة: إن ما يقرب من 55% من سكان اليمن ليس لديهم إمكانية الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الأساسية، وفق إحصائيات للمنظمة الدولية للهجرة.

وأكد بو رحمة أن الهدف من المشروع هو توفير الماء الصالح للشرب، والإسهام في دعم استقرار الأسر اليمنية، والتخفيف من معاناتها جراء شح المياه وصعوبة الحصول عليها، مؤكداً حرص جمعية الرحمة العالمية على مواصلة تنفيذ مشروع “قطرة ماء” الذي يسهم بشكل كبير في معالجة مشكلة شح وندرة المياه النقية في المناطق والقرى المستفيدة، وبيَّن بو رحمة أن تكلفة تنكر المياه الواحد 10 دنانير يستفيد منه 150 أسرة.

وقال بورحمة: أزمة المياه في اليمن تفاقم من معاناة اليمنيين، إذ يُضطّر سكان الأرياف إلى قطع مسافات طويلة بحثاً عنها، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه، وبيَّن بو رحمة أن معظم الأسر اليمنية تعتمد في تلبية احتياجاتها من المياه على صهاريج الشاحنات نتيجة توقف المياه العامة عبر الأنابيب الموصلة إلى المنازل بنسبة تزيد على 70%.

وأوضح بو رحمة أن انتشار فيروس كورونا أدى إلى تزايد احتياجات السكان للمياه والنظافة الصحية، وبالتالي زيادة الضغط على الاحتياجات الخدمية والسلعية من المياه والأدوية والمواد الغذائية، وكذا أدوات النظافة الصحية والمعقمات، إذ تعد الفئات الأكثر فقراً والمهمشة الأكثر عرضة بشكل خاص للمخاطر.

وأشار بو رحمة إلى أن الحملات التي تقوم بها «الرحمة العالمية» لإغاثة الشعب اليمني الشقيق تأتي استجابة فورية وعاجلة لنداء الأخوة والواجب تجاه الأشقاء في اليمن، وتلبية احتياجاتهم التموينية والطبية وغيرها، مساندة لهم في ظل الظروف التي يمرون بها جراء الأحداث الجارية هناك، خاصة وأن هناك 4 من بين كل 5 يمنيين، أي نحو 24 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة في بلد يعاني من أكبر أزمة إنسانية بالعالم، وفقاً للإحصائيات الصادرة من الأمم المتحدة.

وأضاف بو رحمة أن الأوضاع المعيشية والإنسانية في اليمن تتفاقم بشكل متسارع جعل الرحمة العالمية تقوم بالاستجابة السريعة لإنقاذ الأهالي من براثن الجوع، مشيراً إلى أن ملايين الأشخاص قد نزحوا للبحث عن حياة آمنة بعيداً عن الأحداث الجارية.

Exit mobile version