تظاهر آلاف الصهاينة في عدة مدن، أمس السبت، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأفادت قناة “كان” العبرية بأن عدة مدن، بينها تل أبيب والقدس وقيسارية، شهدت تظاهرات حاشدة ضد نتنياهو، للمطالبة باستقالته؛ بسبب إدارته السيئة لأزمة فيروس كورونا، إضافة إلى تهم الفساد التي تواجهه.
ولفتت القناة إلى أن المشاركين في تظاهرة تل أبيب بلغوا عدة آلاف دون تقديم رقم محدد.
بينما قالت صحيفة “هاآرتس” العبرية: إن قرابة 5 آلاف تظاهروا أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس، فيما تظاهر نحو ألف أمام منزله في مدينة قيصارية.
وأضافت أن نحو 250 تقاطعاً بأنحاء البلاد شهدت احتجاجات مماثلة ضد نتنياهو.
ونشرت شرطة الاحتلال بكثافة عناصرها المجهزة بأدوات مكافحة الشغب، ومنها سيارات المياه العادمة، حسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
بدوره، هاجم نتنياهو القناة “12” العبرية، في منشور له عبر “فيسبوك”، تغطية القناة للاحتجاجات، واتهمها بـ”التغطية المنحازة ضده وتجاهل التهديدات التي يتعرض لها وعائلته بالقتل”.
ومنذ نحو شهرين، يتظاهر الصهاينة أسبوعياً، وفي بعض الأحيان أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد، للمطالبة باستقالة نتنياهو.
وفي 13 يوليو الجاري، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته القناة “13” العبرية (خاصة)، أن 75% من “الإسرائيليين” غير راضين عن أداء حكومة نتنياهو خلال أزمة كورونا.
يأتي ذلك فيما يواجه رئيس الوزراء اتهامات بـ”الفساد”، حيث عقدت المحكمة المركزية في القدس المحتلة ثاني جلسات محاكمة نتنياهو، في 19 يوليو الجاري، بتهم تشمل “الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال” في 3 قضايا فساد.
وفي نوفمبر 2019، أعلن المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، قراره تقديم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو.
وحسب تقديرات نشرتها الصحف العبرية، يُتوقع أن تستغرق محاكمة نتنياهو بين عامين إلى ثلاثة.