الصلابي يدعو إلى تنسيق جزائري ـ تركي لإحلال السلام في ليبيا

د. علي محمد الصلابي

ثمّن عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي في شؤون التاريخ الإسلامي د. علي محمد الصلابي موقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المحذّر من مسعى تسليح القبائل الليبية والمتمسك بالحل السياسي، ودعا إلى ضرورة تطوير هذا الموقف ليسهم في حقن دماء الليبيين.

ورأى الدكتور علي الصلابي في حديث له أن “الجزائر يمكنها أن تمارس دورًا إيجابيًا في إحلال السلام في ليبيا بالنظر إلى موقعها ودورها التاريخي في مناصرة حق الشعوب في تقرير مصيرها”.

وقال: “الموقف الذي عبر عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لجهة تمسكه بخيار الحل السياسي للأزمة في ليبيا، وتحذيره من مسعى تسليح القبائل الليبية الذي تسعى له بعض الأطراف الإقليمية، ولا سيما النظام المصري، يؤكد مرة أخرى فشل الرهان على الخيار العسكري الذي تسعى أطراف إقليمية ودولية لدعمه في ليبيا”.

وأعرب الصلابي عن أمله في أن “يتم تطوير الموقف السياسي الجزائري تجاه ليبيا ليشمل ليس فقط دعم التفاوض السياسي بين الأطراف الليبية، وإنما أيضا ممارسة الضغط على روسيا وبقية الأطراف الإقليمية الداعمة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالكف عن هذا الخيار”.

وأشار الصلابي، الذي اشتغل لسنوات على ملف المصالحة بين الفرقاء الليبيين بما في ذلك زعماء وشيوخ القبائل، إلى أن “الجهد الجزائري يمكنه أن يكون فاعلًا إذا اقترن بالتنسيق مع الدور التركي والبعثة الأممية لتحقيق السلام في ليبيا وأنصار حق الشعب الليبي في الحرية والدولة الديمقراطية المدنية، بما يمكنه أن يدعم جهود إقرار السلام وحقن الدم الليبي”، وفق تعبيره.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد خلال لقاء له مساء أمس الأحد مع الصحافة الجزائرية المحلية، أن هناك “نظرة ايجابية للحل الجزائري الذي يمكن أن يكون جزائريًا ـ تونسيًا”، مبرزًا أن “الحل يجب أن يكون فوق طاولة الحوار وأن استخدام السلاح لم ولن يحل أي مشكل”.

وشدد تبون أن الجزائر “لا تؤيد أبدًا القرارات الانفرادية كما أنها لا تعمل ضدها” وأنها “ترفض أن توضع أمام الأمر الواقع”، مضيفًا أن الجزائر “لا تنفرد برأيها ولا يمكنها فرض أي مبادرة أو حل دون أن تتبناه الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.

وأعرب عن أسفه “لمحاولات إقحام بعض القبائل في حمل السلاح”، واصفًا ذلك “بالأمر الخطير الذي قد يعصف بالبلاد ويؤول بها لما آلت إليه الصومال”، وفق تعبيره.

Exit mobile version