أطلقت جمعية الرحمة العالمية ثاني مشروعاتها الخيرية والإنسانية في العشر الأوائل من ذي الحجة وهو مشروع “هداية ونور” الذي يهدف إلى توعية المسلمين وغيرهم في أوروبا عبر مشاريع تعليمية واجتماعية، خصوصاً أن معظم الدول الأوروبية تحتاج إلى توعية المسلمين الجدد بالدين الإسلامي، وتعريف غير المسلمين بالإسلام في ظل وجود عدم التوعية الكافية للإسلام والسلوك الإسلامي.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين المساعد لشؤون القطاعات في جمعية الرحمة العالمية فهد الشامري أن المشروع سيكون له الأثر البالغ في الاهتمام بالشباب والنشء، وتربيتهم وتعلميهم العلم النافع، وغرس المفاهيم العظيمة لديننا الإسلامي الحنيف، ورعايتهم علمياً حتى ينهضوا بمجتمعاتهم، إضافة لما يترتب على تلك المشاريع من الأجر المتواصل الذي لا ينقطع لقوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً» (رواه مسلم).
وأكد الشامري أن «الرحمة العالمية» حرصت على إطلاق هذا المشروع، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية لمست أثر مشاريعها التعليمية من بعض طلبة المجمعات التعليمية فهناك أبناء كانوا سبباً في هداية آبائهم، فها هو شاب بريطاني يزور أحد معارض التعريف بسيرة وحياة رسول الإسلام وكيف كان صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وفي نهاية جولته أعلن إسلامه وهناك الكثيرون غيره بحاجة للتعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه.
وأوضح الشامري أن المشاريع التعليمية في أوروبا لها أهمية بالغة في التعريف بالدين الإسلامي الحنيف، إضافة إلى أن كثيراً من البلدان الإسلامية في أوروبا تفتقر لمثل هذه المشاريع، نتيجة الفقر الثقافي في هذه المجتمعات، وخاصة مجتمعات البلقان، شرقي أوروبا، بسبب الحروب السابقة التي دارت رحاها في تلك البلدان.
وعن آلية التعرف على جهود الرحمة العالمية في هذا الجانب، أوضح الشامري أن موقع الرحمة العالمية khaironline.net تتوافر به كل التفاصيل عن مشاريع الرحمة وأخبار فعالياتها، ويمكن للجمهور متابعتها، بجانب توفير خدمة المتبرعين، عبر الاتصال المباشر على مدار 12 ساعة يومياً على هاتف رقم 1888808.