جمعية الرحمة العالمية تسيّر قافلة طبية إلى أرض الصومال

أطلقت جمعية الرحمة العالمية قافلة طبية إلى مدينة هرجيسيا والمناطق النائية التي يصعب الوصول لها وسط إجراءات احترازية صارمة من فيروس كورونا التي تستهدف 3000 مستفيد، وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة قوافل الرحمة الطبية والمتعددة التي تنظمها جمعية الرحمة العالمية، حيث يتم تقديم مختلف الفحوصات والخدمات الصحية من خلال أطباء أكفاء واستشاريين ذوي خبرة وكفاءة عالية.

وفي هذا الصدد، أكدَّ الأمين المساعد لشؤون القطاعات في جمعية الرحمة العالمية فهد محمد الشامري أن القافلة الطبية استطاعت في اليوم الأول تقديم (429) فحصاً طبياً عاماً، و(17) عملية جراحية، و(95) فحصاً طبياً للعيون، و(36) فحصاً للكبد ومنظاراً للجهاز الهضمي، وتشخيص عدد (31) فحصاً للأسنان، و(76) فحصاً للأنف والأذن والحنجرة، و(29) حالة للعظام، و(35) تشخيص حالة نساء وولادة، و(6) حالات للقلب، و(30) حالة للأطفال، و(40) حالة باطنية، و(17) حالة مسالك بولية، و(13) حالة علاج طبيعي وطوارئ.

وقال الشامري: إن القطاع الصحي في جمهورية أرض الصومال يعاني مشكلات جمة، فضلاً عن نقص الكوادر والمعدات الطبية، ويحتل الصومال -وفق بيانات وزارة الصحة- مستويات متأخرة جداً على مستوى رعاية الأمومة والطفولة، وهو الثاني في العالم من حيث نسبة وفيات الأمهات عند الولادة التي تبلغ 1044 من كل مائة ألف؛ لذا يسعى المستشفى الدولي في الصومال التابع لجمعية لرحمة العالمية بتسيير عدد من القوافل الإغاثية.

وأوضح الشامري أنه ومن خلال المستشفى الدولي في الصومال التابع لجمعية لرحمة العالمية بأقسامه تم تسيير هذه القافلة التي تساهم في مداواة المرضى الذين لا يجدون ما يتداوون به، مؤكداً أن المستشفى يسعى إلى إطلاق القوافل الطبية بين الحين والآخر؛ وذلك لما تعانيه بعض المناطق من قلة في الخدمات الصحية وقلة ذات اليد.

وأوضح الشامري أنَّ قارة أفريقيا من القارات التي تحوي الألم والأمل، وتتمثل فيها المحن الإنسانية بشتى صورها، من حيث معدلات الفقر والجوع والمرض والأُمية، فهي الأعلى في العالم، برغم ما تمتلكه من إمكانات، ولكن ركام الألم تمحوه أشعة الأمل والخير والعمل، من خلال تنمية تلك المجمعات والاهتمام بأبنائها.

وأكد الشامري أنَّ الرحمة العالمية من خلال اهتمامها بالمشروعات الصحية التي تقوم بها ظروف البلدان التي يتم إنشاؤها بها، خاصة الاهتمام بالمناطق الفقيرة والنائية، بجانب أنَّ عدداً من هذه المشروعات تقوم بدورها لعدد من المناطق المحيطة بها، مثل مستشفى الدولي في الصومال الذي أصبح نموذجاً رائداً في مجال الخدمة الطبية الخيرية.

Exit mobile version