الأمن الأخلاقي في الجزر الكويتية

في ظل تصدي الحكومة الكويتية المشهود لوباء كورونا المستجد، ذُكر في وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام مجموعة من الناس في عدة قوارب بحرية (طرادات) في جزيرة أم المرادم حسب تسجيل صوتي (*) وصل لـ”المجتمع”، بأعمال منافية للأخلاق وأثناء النهار، في تحدٍّ واضح أولاً لله عز وجل والدين الإسلامي العظيم، ولتوجيهات الحكومة الكويتية بضرورة التباعد الاجتماعي والالتزام بالاشتراطات الصحية.

لقد خاطب عضو مجلس الأمة النائب أسامة الشاهين نائبَ رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ‏لتشديد الأمن في مدينة الخيران البحرية، حمايةً لساكنيها وزائريها من مظاهر الإخلال بالنظام والآداب العامة، النشاز والدخيلة، وقد شكر الشاهين تفاعل وزارة الداخلية ووزيرها النشط مشكورًا بشكل إيجابي وعملي.

وتريد “المجتمع” ومن ورائها أهل الكويت تنبيه معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السيد أنس الصالح أن ما يحدث في الجزر الكويتية ومنذ زمن ليس بالبعيد لا يرضي الله عز وجل، ولا يرضي أحداً في الكويت، وأن وزارة الداخلية مسؤولة أمام الله تعالى، وأمام الناس بوقف هذه الظاهرة الدخيلة التي لا تمثل بأي شكل من الأشكال المجتمع الكويتي، ونأمل من وزارة الداخلية  وضع نقاط أمنية ثابتة في هذه الجزر، فهي ضمن حدود دولة الكويت لإيقاف هذه الممارسات السلبية، مع  تفعيل المادة (2) من الدستور الكويتي: دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع.. والإسلام لا يرضى بهذه السلوكيات المنحرفة.. وقد أكدت المادة (49): مراعاة النظام العام واحترام الآداب العامة واجب على جميع سكان الكويت.

وننبه السادة أعضاء مجلس الأمة أن الغيرة على دين الله هي من أولى الأولويات، فلا يحق لأي إنسان أن يشوّه وجه الكويت المحافظ على الأخلاق.

إن علينا أن نتصدى لكل هذه السلوكيات المنحرفة من خلال إبلاغ السلطات الأمنية.

وأخيراً؛ إن من دواعي حفظ النعم ورفع الوباء شكر الله تعالى وليس محاربة الله بالمعاصي جهراً وسراً، وبالشكر تدوم النعم، قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).

 

 

________________________________

(*) التسجيل الصوتي موجود لدى “المجتمع”.

Exit mobile version