الهيئة الخيرية: 190 ألف شخص استفادوا من مشروع السلال الغذائية في رمضان

– الصميط: استبدلنا السلال الغذائية بموائد إفطار الصائم مراعاة لمقتضيات السلامة وإجراءات درء وباء “كورونا”

– أزمة الوباء لم تمنع أصحاب الأيادي البيضاء من دعم مشاريع الخير حباً في العطاء وسعياً في حاجة الناس

– السلة الغذائية احتوت مواد أساسية متنوعة وأُعدت لتكفي أسرة مؤلفة من 6 أفراد شهراً كاملاً

 

أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن توزيع أكثر من 30 ألف سلة غذائية في إطار مشروعها السنوي” إفطار الصائم” لإطعام الفئات الأكثر تضرراً خلال الشهر الفضيل، واستفاد من المشروع حوالي 190 ألف شخص في 22 دولة حول العالم، وذلك بالشراكة مع 38 جهة خيرية.

وقال مدير عام الهيئة م. بدر سعود الصميط، في تصريح صحفي: إن الهيئة الخيرية دأبت بالتعاون مع فرقها التطوعية وشركائها ومكاتبها الخارجية على إنفاذ هذا المشروع الموسمي في العديد من دول العالم بدعم من أهل الخير في الكويت؛ بهدف سد احتياجات الفئات المستفيدة من المواد الغذائية الأساسية طوال شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن الهيئة الخيرية راعت في نشاطها مقتضيات السلامة العامة والإجراءات الاحترازية المتعلقة بتداعيات جائحة “كورونا” سواء خلال مراحل حملتها الرمضانية “خيركم تجدوه” حيث تلقت التبرعات إلكترونياً، أو لدى تنفيذها مشاريع الحملة ميدانياً، مشيراً في هذا السياق إلى أنها استبدلت السلال الغذائية بموائد إفطار الصائم، وقامت بالتعاون مع شركائها بتسليم السلال الغذائية للمستفيدين في محال إقامتهم، فضلاً عن توزيع السلال على أهالي بعض المساجد وفق رغبة المتبرعين.

وأوضح م. الصميط أن الهيئة نفذت هذا المشروع في 22 دولة، وفق خطة مدروسة بعناية، منها دول يعاني أهلها تداعيات النزاعات والحروب؛ مثل فلسطين واليمن والصومال وسورية والعراق وبورما، ودول تؤوي اللاجئين من جراء الاضطهاد والحروب؛ كالأردن ولبنان وتركيا وبنجلاديش، ودول تحتضن مكاتب الهيئة مثل باكستان وأوزباكستان وكازخستان والنيجر ونيجيريا والسودان وبوركينافاسو وبنين، ودول أخرى يعاني سكانها معدلات مرتفعة من الفقر مثل إندونيسيا والهند والفلبين.

وأشار إلى أن انتشار وباء “كورونا” في العالم وخاصة في البلدان الفقيرة راكم الظروف المعيشية الصعبة لدى فئات واسعة من الناس على خلفية وقف كثير من الأنشطة الاقتصادية وإجراءات الحجر الصحي وبقاء الناس في بيوتهم، لافتاً إلى أن السلة الغذائية الواحدة احتوت على مواد أساسية متنوعة مثل كالأرز والزيت والسكر والشاي والمعلبات وغيرها، وأعدت لكي تكفي أسرة مؤلفة من 6 أفراد، مدة شهر كامل.

وتابع مدير عام الهيئة الخيرية قائلاً: رغم الصعوبات التي واجهتنا في مختلف دول العالم بسبب إجراءات درء خطر الوباء وسياسة الإغلاق والحظر التي اتبعتها تلك الدول، فقد تجاوزنا بفضل الله هذه التحديات، وحرصنا على الوصول إلى المحتاجين والمعوزين الأشد حاجة، واتبعنا في جميع مراحل تجهيز السلال وإعدادها الإرشادات والاحتياطات الصحية والحصول على التراخيص اللازمة من حكومات تلك الدول للسماح بالتوزيع أثناء الحظر وبإشراف ممثليها في بعض الدول.

وأضاف: كما كان يتم التوزيع بحضور ممثلين عن سفاراتنا بالخارج، ومشاركة الجهات الخيرية الشريكة ومسؤولين حكوميين، مشيراً إلى أنهم أشادوا بالجهود الإنسانية المستمرة لدولة الكويت ومؤسساتها الخيرية، التي لم تتوقف يوماً ما حتى في أحلك الظروف.

وتوجه م. الصميط بالشكر الجزيل لأهل الخير في الكويت الذين لم تمنعهم أزمة انتشار الوباء في البلاد من دعم مشروع السلال الرمضانية وغيره من مشاريع الخير، حباً في العطاء، وسعياً في حاجة الناس، وحرصاً على إدخال السرور والفرحة عليهم، وتحقيقاً لاستقرارهم النفسي والمادي في هذا الشهر الكريم.

Exit mobile version