“الأعلى للدولة” الليبي: لا حوار قبل القضاء على مشروع الانقلاب

أكد المجلس الأعلى للدولة الليبي، الاثنين، على أنه لن يُجرى أي حوار سياسي بالبلاد، إلا بعد القضاء على مشروع انقلاب خليفة حفتر.

جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس الذي يعتبر هيئة استشارية، عبر موقع “فيسبوك”، مهنئا بإعلان الجيش الليبي السيطرة الكاملة على قاعدة “الوطية” الجوية، أكبر تمركز لمليشيا حفتر غرب العاصمة طرابلس.

وقال البيان إن المجلس “يبارك لكل أبناء الشعب الليبي الانتصارات التي حققتها قوات الجيش في المنطقة الغربية، وتحريرها قاعدة الوطية الجوية وإعادتها إلى حضن الوطن”.

واعتبر أن هذا الانتصار “يدل على حجم الإصرار والعزيمة التي يمتلكها جيشنا الباسل لصد عدوان المجرم حفتر ومرتزقته متعددي الجنسيات (…) وبسط سيادة الدولة فوق كل شبر من أرضه”.

وتابع متوجها لمن شاركوا حفتر عدوانه، قائلا: “كل من غرر بهم المجرم حفتر للمشاركة في عدوانه لا يملكون إلا الانسحاب والعودة إلى حضن الوطن والانصياع لسيادة الدولة، أو ستلاحقهم يد العدالة”.

وجدد المجلس تأكيده على أنه “لا حوار سياسي إلا بعد القضاء على مشروع الانقلاب وإبعاد شخوصه المتمثلة في مجرم الحرب حفتر وزمرته التي أوغلت في دماء الليبيين وأموالهم وممتلكاتهم”.

ويعتبر تحرير “الوطية” انتصارا استراتيجيا هاما للجيش الليبي بالمنطقة الغربية، كما يمثل ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيا حفتر، بالمنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)، في يونيو/ حزيران الماضي.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر هجوما فاشلا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

Exit mobile version