«الحركة التقدمية» تجدد رفض الاحتلال والتطبيع في ذكرى زرع الكيان الصهيوني بفلسطين

جددت الحركة التقدمية الكويتية رفضها الاحتلال الصهيوني الغاصب لفلسطين والتطبيع معه، في الذكرى الثانية والسبعين لزرع هذا الكيان، حيث يشتد التآمر الإمبريالي والصهيوني الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، عبر آخر حلقاته المتمثلة في الترتيبات الجارية لإعلان ضم غور الأردن والمستوطنات المغتصبة في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة، في بيان لها بالمناسبة: إن «التآمر يتكشف أكثر فأكثر مع تواطؤ أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني ومسارعتها نحو التطبيع معه، ويتواصل الرهان الخاسر للقيادة الرسمية الفلسطينية على المفاوضات غير المتكافئة والاتفاقيات المجحفة، بينما تستمر حالة الانقسام المؤسفة بين فتح وحماس».

وأضافت: «إننا في الحركة التقدمية الكويتية على ثقة أكيدة بأن شعبنا العربي الفلسطيني سيقاوم المشروعات التصفوية لقضيته الوطنية، وسيواصل نضاله في سبيل الخلاص من الاحتلال الصهيوني ونيل حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

والذكرى الثانية والسبعون لزرع الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية تعيد إلى أذهاننا سلسلة متواصلة من جرائم الحرب والإبادة والتشريد والقتل والقمع لشعب فلسطين، ومسلسل تآمر القوى الإمبريالية العالمية ودعمها غير المحدود لهذا الكيان الغاصب، وأشكال التواطؤ الرسمي للأنظمة العربية وخياناتها المكشوفة والمقنّعة، والمحاولات البائسة لترويج مشروعات السلام الكاذبة، ولكننا في المقابل لابد من أن نستعيد في هذه الذكرى المؤلمة الصمود البطولي والمقاومة الباسلة والتضحيات المتواصلة للشعب العربي الفلسطيني».

وتابع: «نرى أنه من واجبنا في الكويت وكذلك من واجب كل الدول المحبة للسلام والمعارضة للاحتلال والعدوان، ومن واجب كل قوى الحرية والديموقراطية والتقدم والأحزاب العمالية والشيوعية والاشتراكية في مختلف بلدان العالم، أن تقدم مختلف أشكال التضامن والدعم لنضال الشعب العربي الفلسطيني، وإعلان رفضها الصريح للمشروع العدواني التوسعي الجديد المتمثل في ضم غور الأردن والمستوطنات المغتصبة».

وختمت الحركة بيانها بالقول: «إننا في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة ندعو سائر القوى الشعبية والتحررية العربية إلى تثبيت حقيقة أن الكيان الصهيوني إنما هو عدو رئيسي لشعوب الأمة العربية وقواها التحررية والوطنية، وأنه جزء من مشروع عنصري استيطاني توسعي يستهدفنا جميعاً، وفي الوقت ذاته؛ فإنه من واجب القوى الشعبية والتحررية العربية العمل على فضح أنظمة العمالة والتواطؤ، ورفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مع التأكيد على الربط بين نضالات شعوبنا العربية الهادفة إلى تحقيق التغيير الوطني والديمقراطي والاجتماعي في بلداننا وبين النضال ضد الهيمنة الإمبريالية الأميركية والتصدي للمشروع التوسعي العدواني الصهيوني».

Exit mobile version