واشنطن تدعو للنأي بـ”النفط الليبية” عن التجاذبات السياسية

دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى النأي بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، عن التجاذبات السياسية، وحثّت على وقف استهداف أفرادها ومرافقها.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية في ليبيا عبر موقعها الإلكتروني، اطلعت عليه الأناضول.

والأحد، أصدر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط (حكومية)، مصطفى صنع الله، قرارا بشأن إعادة تشكيل لجنة الإدارة بشركة البريقة لتسويق النفط التابعة لها.

وفي بيانها، قالت السفارة الأمريكية: “نرحب بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط عن إعادة هيكلة ناجحة لشركة البريقة لتسويق النفط”.

واعتبر البيان أن الإعلان “يؤكد أنّ المستقبل يُمكن أن يكون أكثر إشراقًا وازدهارًا عندما تلتقي الأطراف الليبية المسؤولة في حوار سلمي”.

“والبريقة لتسويق النفط”؛ هي شركة ليبية تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وهي الشركة الوحيدة المسؤولة في ليبيا عن تسويق مشتقات النفط.

ودعا إلى أن “تبقى المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها التابعة بعيدة عن التجاذبات السياسية، وذات كفاءة تقنية، ومزودة بالموارد المناسبة من أجل تحقيق مهمتها الحيوية لفائدة جميع الليبيين”.

وحث على إنهاء الإغلاق غير الضروري لقطاع الطاقة في ليبيا، ووقف استهداف أفراد ومرافق المؤسسة الوطنية للنفط.

كما شدد على أن “محاولات عسكرة قطاع الطاقة، وتهريب المنتجات البترولية (…) أو مزيد من التقسيم للمؤسسات الاقتصادية الليبية، يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي للمضي قدما بالبلاد، والاستجابة للتحدي غير المسبوق الذي يشكله وباء فيروس كورونا المستجد”.

وحتى الأربعاء، سجلت ليبيا 64 إصابة بالوباء، بينها 3 وفيات و24 متعافيا.

وبالأشهر الأخيرة، أغلق موالون للجنرال الانقلابي خليفة حفتر موانئ وحقولا للنفط ؛ ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة “القوة القاهرة” فيها، وتسبب في خسائر قدرتها بنحو 4.34 مليارات دولار، جراء عدم قدرتها على استخراج وتصدير النفط الخام منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتشرف ميليشيات حفتر على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق بالقرب من الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة للحكومة.

Exit mobile version