وفاة أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا عبدالرحيم الكيب

توفي رئيس الوزراء الليبي الأسبق عبدالرحيم الكيب اليوم الثلاثاء في ولاية ألباما الأمريكية؛ إثر نوبة قلبية، عن عمر يناهز 70 عاماً.

وفي بيان للمجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية: “لقد فقد الوطن أحد أبنائه الأوفياء والمخلصين، وخسرت بلادنا بغيابه مثالا في تحمل المسؤولية والالتزام بمصلحة الوطن وقضاياه”.

وشغل الكيب منصب أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا بعد ثورة فبراير 2011.

ولد عبدالرحيم خالد عبدالحافظ الكيب في عام 1950 بالعاصمة طرابلس، وتنحدر أصوله من مدينة صبراتة.

عمل أستاذاً في كلية الهندسة بجامعة طرابلس، كما شغل عدة مناصب في جامعات خليجية، إضافة إلى عمله في جامعات بالولايات المتحدة، وعمل أستاذا ومحاضرا في العديد من الجامعات العربية والأجنبية.

واختير الكيب رئيساً للحكومة الانتقالية بعد حصوله على 26 صوتاً من أصل 51 في اقتراع جرى بمقر المجلس الوطني الانتقالي، وأول من سلم السلطة سلمياً لمن جاء بعده.

وقبل توليه رئاسة أول حكومة انتقالية في ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي، كان الكيب معارضا سياسيا لنظام الأخير، إذ ترك البلاد عام 1976 وانضم إلى المعارضة، وأسهم في تمويلها خلال سنوات غربته.

عاد إلى ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي، وفي 31 أكتوبر 2011 انتخبه المجلس الانتقالي رئيسا للوزراء، ليكون بذلك أول رئيس حكومة بعد انهيار نظام القذافي، وبقى في المنصب حتى سبتمبر 2012.

استلمت حكومته الانتقالية أعمالها وسط فوضى وانهيار لهياكل الدولة ومؤسساتها، وانتشار فوضى السلاح والمسلحين في كل مناطق ليبيا، فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي وهبوط إنتاج النفط.

عارض الراحل بشدة عدوان مليشيا خليفة حفتر على طرابلس، واستنكره في كلمة متلفزة في أبريل 2019، بعد أيام من بدء العدوان في 4 من الشهر ذاته.

وقال في كلمته: “نرفض دور الدول الإقليمية الداعمة لغزو طرابلس وندعوها إلى كف أيديها عن بلادنا”. 

 

Exit mobile version