الزرفي يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة العراقية.. وصالح يكلف رئيس المخابرات

أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي، اليوم الخميس، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، على خلفية عدم تمكنه من الحصول على دعم القوى السياسية، فيما كلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة.

وقال الزرفي في مؤتمر صحفي ببغداد، بحسب “الأناضول”: “أشعر بالأسف لما آل اليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين”.

وأضاف “أقدم اعتذاري أولا لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو إليه الجميع”.

وأوضح الزرفي “حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المنوطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا أمامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق، وعودته لمساره الصحيح بلدا مستقرا ومؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي”.

وأردف: “اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا”.

ولفت إلى أن “عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية، لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي”.

والكاظمي، مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس المخابرات في يونيو/ حزيران 2016، خلال تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة (2014 ـ 2018)، ولا يزال يشغل المنصب حتى الآن.

ووفق القوانين المرعية، أمام الكاظمي مهلة 30 يوما لتمرير تشكيلته الوزارية في البرلمان.

ويأتي تكليف الكاظمي بعد أقل من ساعة على إعلان الزرفي، في مؤتمر صحفي، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، لأسباب قال إنها داخلية وخارجية، لكنه لم يفصح عنها.

كما أن الخطوة تأتي بعد توافق معظم القوى السياسية، الشيعية والسنية والكردية، على تكليف الكاظمي لتشكيل الحكومة المقبلة.

والزرفي، ثاني رئيس وزراء مكلف يقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، بعد محمد توفيق علاوي، الذي انسحب بدوره من المهمة مطلع مارس/ آذار الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

Exit mobile version