جوتيريش يدين بشدة قصف مستشفى في طرابلس

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشدة، القصف الذي استهدف مستشفى في العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثاني على التوالي.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الأمين العام بشأن ليبيا ستيفان دوجاريك، صباح اليوم الأربعاء، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

كما أدان جوتيريش استمرار الهجمات على العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمنشآت الطبية، خاصة في الوقت الذي تكون فيه هذه الحالات حاسمة لمنع انتشار جائحة فيروس كورونا.

وقال الأمين العام: إن العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمرافق الطبية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي، والهجمات عليهم قد تشكل جرائم حرب.

وجدد جوتيريش الدعوة إلى وقف لإطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح وتمكين السلطات الليبية وشركائها من تكريس كل طاقاتهم لوقف انتشار الفيروس، حسب البيان ذاته.

وتعد هذه ثاني إدانة أممية، إذ اعتبرت الأمم المتحدة استهداف المستشفى المخصص لعلاج مصابي كورونا جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، بصواريخ مليشيا خليفة حفتر بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وقال المنسق الأممي للمساعدات الإنسانية بليبيا يعقوب الحلو، في بيان أمس الثلاثاء: إن 27 مؤسسة صحية تضررت بدرجات متفاوتة جراء المعارك، في مارس الماضي، و14 منها تم إغلاقها بشكل كامل جراء ذلك، و23 مؤسسة صحية تواجه خطر الإغلاق جراء المعارك.

والإثنين الماضي، قصفت مليشيا حفتر “مستشفى الخضراء العام” المخصص لعلاج مصابي كورونا البالغ عددهم 19، في منطقة “أبو سليم” جنوبي طرابلس، وعاودت استهدافه الثلاثاء، حسب بيان لقوات حكومة “الوفاق”.

وتسبب القصف في أضرار بمبنى المستشفى، وتهشيم شبابيك قسم العناية والولادة ومرافقه الأخرى، كما أثار حالة من الهلع والخوف بصفوف المرضى والطواقم الطبية، بحسب “بلدية أبوسليم”، في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”.

والسبت، جددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مناشدتها جميع الأطراف وقف العمليات العسكرية، وتفعيل الهدنة الإنسانية فوراً، لإتاحة المجال للسلطات من أجل التصدي لخطر كورونا.

ورغم إعلانها، في 21 مارس الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فإن مليشيا حفتر تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة.

Exit mobile version