الرحمة العالمية تنعى العم يوسف الحجي

الياسين: جوانب الخير في مسيرة هذا الرمز الخيري الكبير متعددة ومتنوعة ولا يمكن إحصاؤها

العقيلي: من رجال الكويت الذين يشهد التاريخ المعاصر مآثرهم، ومن الصعب أن يطويهم النسيان

 

نعت جمعية الرحمة العالمية إلى الكويت والعمل الخيري في العالم الإسلامي وفاة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية السابق العم يوسف جاسم الحجي الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر يناهز 97 عاماً، مشيدة بمناقبه التي صارت مثلا يقتدى بها في العمل الخيري والإنساني.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ د. جاسم مهلهل الياسين: يرحل الكبار عن دنيانا، وتبقى أعمالهم وسيرتهم الحسنة وذكرهم الطيب حاضراً، وقد كان الدكتور يوسف الحجي يرحمه الله طوداً شامخاً في العمل الخيري والإنساني والإجتماعي والاقتصادي، فقد أطلق عليه “إمام العمل الخيري بالكويت “، فقد مارس كل أشكال العمل الخيري، وكان يرحمه الله مجدد شباب الدعوة في شقها الخيري، وحاصل على العديد من الأوسمة والجوائز الدولية لأعماله الخيرية، أبرزها جائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام.

وأوضح الياسين أن جوانب الخير في مسيرة هذا الرمز الخيري الكبير متعددة ومتنوعة، ولا يمكن إحصاؤها، فقد كان رحمه الله يرى أن خدمة الفئات الضعيفة في المجتمع الإسلامي ليست عملا كريمًا وحسب، بل هي عبادة إسلامية تصل إلى حد الفريضة على الإنسان القادر عليها؛ حتى يتم إغلاق كل ثغرات الضعف في الجسد الإسلامي، والارتقاء بالضعفاء والمتضررين من أبناء المسلمين إلى مستوى إنساني لائق وكريم

وقدم الياسين خالص العزاء لأسرة الراحل الكريمة داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وجميع محبيه الصبر والسلوان.

ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام يحيى سليمان العقيلي: عرفت الكويت برجالات الخير وأعلامه، الذين نشروا بجهودهم رسالة الكويت الإنسانية، ورفعوا علم الكويت خفاقاً على آلاف المشاريع الخيرية في ربوع العالم، ومن هؤلاء العم يوسف الحجي يرحمه الله، الذي عمل على مدى عقود في خدمة العمل الخيري، فقد ترأس العم يوسف الحجي يرحمه الله إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي وظل يرحمه الله رئيسا للهيئة الخيرية الإسلامية لمدة 25 عاما، اتسع خلال فترة رئاسته المباركة نشاط تلك المؤسسة الرائدة ليغطي عشرات الدول، في مواجهة الحاجات المتزايدة للمجتمعات الفقيرة وارتفاع معدلات المرض والفقر والأمية والبطالة في هذه المجتمعات خاصة الإسلامية، وقد حصلت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على عضوية الأمم المتحدة، بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود الواعية للعم يوسف الحجي يرحمه الله.

وأضاف العقيلي: هناك من رجال الكويت الذين يشهد التاريخ المعاصر مآثرهم، ومن الصعب أن يطويهم النسيان؛ لما سطروا من صفحات بيض في مسيرة التاريخ، ولأنهم رجال تحملوا المسؤولية، مسؤولية الدعوة إلى الله، وخدمة عباده المؤمنين استحقوا الشكر والتقدير والتكريم، فلقد كان رحمه الله تعالى أمة، جمع معالم الخير، وصفات الرجال العظام، وسخر وقته وجهده، وهمه وماله ومواهبه، لخدمة الأمة ورعاية مصالحها، في الداخل والخارج، ولذا أحبه الناس وعرفوا فضله، وذكروه في كل مناسبة خيرة، وجهد مبرور.

واختتم العقيلي تصريحه قائلا: أسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمتعه بعظيم الأجر وحسن الثواب وأن يسكنه أعلى جناته، وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان ويحسن عزاءنا و (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

Exit mobile version