كورونا.. الصلاة بـ”الأقصى” تقتصر على الموظفين واختفاء المستوطنين

على غير العادة كانت ساحات المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، فارغة تماما من المصلين، وكذلك من المستوطنين، الذين دأبوا على اقتحامه، تحت حراسة شرطة الاحتلال، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية، بمدينة القدس.

وقال مسؤولون في دائرة الأوقاف بحسب “الأناضول”: إن الصلاة في المسجد الأقصى، بدءا من فجر يوم الإثنين، اقتصرت على الحراس والمصلين، بعد دخول قرار المجلس الأعلى للأوقاف بتعليق حضور المصلين، حيز التنفيذ.

ولم يسبق أن أقدمت دائرة الأوقاف الإسلامية، على مثل هكذا إجراء، منذ الاحتلال لمدينة القدس في العام 1967.

وكان المسجد الأقصى قد أغلق ليوم واحد، بعد إحراقه عام 1969، على يد شخص أسترالي، ثم أغلقته شرطة الاحتلال أكثر من مرة في السنوات الأخيرة الماضية، بداعي تنفيذ عمليات طعن وإطلاق نار قرب بواباته، ولكن هذا الاغلاق كان مؤقتا لساعات او يومين على الأكثر.

وقال مجلس الأوقاف في بيانه “إن مجلس الأوقاف وهو يشعر بالمرارة جراء اتخاذ هذا القرار، إلا أنه اضطر لذلك حفاظا على حياة وصحة المواطنين وصونا للنفس البشرية استجابة الفتاوى الشرعية في العالم الإسلامي”.

وأشار المجلس بذلك إلى الخطوات الوقائية من انتشار فيروس كورونا.

وعلى الرغم من إغلاق المسجد، إلا ان أصوات الأذان بقيت تصدح من مآذنه.

وأدى العشرات من حراس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية الصلاة في ساحات المسجد، بعد ان حافظوا على مسافة فيما بينهم.

وقال المجلس الأعلى للأوقاف “تقرر استمرار التحاق جميع الموظفين والعمال والحراس بأعمالهم وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد، كما يستمر رفع الأذان في المسجد الأقصى في كافة أوقات الصلوات على أن يؤدي جميع العاملين في دائرة الأوقاف وحراس المسجد المتواجدين الصلوات في الساحات، مع مراعاة الإرشادات الصحية”.

وشمل قرار مجلس الأوقاف الإسلامية إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى، بما في ذلك باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الذي تسيطر عليه شرطة الاحتلال ومنه تتم اقتحامات المستوطنين للمسجد.

Exit mobile version