“الصحة”: لا توجد أي دراسة تؤكد خمول “كورونا” مع ارتفاع الحرارة

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أنه لا توجد أي دراسة يمكن الاعتماد عليها تؤكد خمول فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف الحار في الكويت.

وأوضح السند، في رده على أسئلة الصحفيين على هامش المؤتمر الصحفي الـ18 الذي أقامته الوزارة، اليوم الأربعاء، أنه لا توجد دراسة يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع حول خمول النشاط الفيروسي خلال فترة الصيف وفي حال ارتفاع درجات الحرارة.

وقال: إن هذا الرأي استند إلى العديد من مناطق حول العالم ارتفعت فيها درجات الحرارة ووجدت فيها إصابات على سبيل المثال بالشرق في الهند وبالغرب في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية بلغت درجة الحرارة 28 درجة وما زال الفيروس نشيطاً.

وعن مدى اكتساب الأشخاص المصابين بفيروس “كورونا” وتماثلوا للشفاء أي شكل من أشكال المناعة ضد المرض، أفاد بأنه بعد إعلان الشفاء يذهب المريض إلى الجناح التأهيلي، وكذلك هناك فترة عزل بالبيت قرابة 14 يوماً بعد ذلك تكون هناك مسحة للتأكد من وجود الفيروس أو خلوه للمتابعة.

واستطرد أن هناك دراسة كانت في الصين أثبتت أنه بنسبة 14% من الحالات خلال المسحات التي تم أخذها كمتابعة بعد الخروج من المستشفى وبعد 14 يوماً لم تظهر عليها أعراض، وكان الفيروس موجوداً بالمسحة، وإلى الآن لا يعرف ما إذا كانت هذه بقايا الفيروس كورونا أو فيروس جديد قد كان أصيب به من قبل لأنه لم تظهر أي أعراض.

ولفت السند إلى أنه كانت هناك حالة واحدة لسيدة كانت عليها أعراض، وكان هناك الفيروس موجوداً، مبيناً أننا اليوم نتعامل مع فيروس جديد ولدينا مساحة من المعلوم ومساحة من المجهول، وما زالت الأبحاث قيد الدراسة.

وأكد أن قطاعات وزارة الصحة المعنية تعمل على مدار الساعة دون توقف، إضافة إلى مراكز الرعاية الصحية حيث آلية العمل فيها كالمعتاد، ويبلغ عددها 105 مراكز صحية في الكويت، إلى جانب المرور على المرضى، مثمناً الجهود الكبيرة المقدمة من الطواقم الطبية والفنية.

وقال: إن هناك متابعة يومية ومستمرة لجميع المرضى الموجودين في الأجنحة إلى جانب أقسام الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة وتستقبل جميع الحالات، أما بالنسبة للمرضى الذين لديهم من العلاجات ما يستلزم وصفها بصفة دورية، فإن وصف العلاجات ما زال متوفراً في صيدليات العيادات الخارجية.

وأشار إلى أن بعض العيادات مثل عيادات الباطنية والأطفال تقوم بعملها، وهناك تواصل ما بين الأطباء وكذلك المرضى الذين يراجعون في العيادات.

وأكد حرص الوزارة على خلق نوع من التوازن ومحاولة ألا يأتي المراجعون إلى المستشفى إلا بحال الضرورة حماية وحفاظاً عليهم، كما نحاول المحافظة على المتابعة الدورية لهذا المريض مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة وجود الأدوية وأخذها بالوقت المطلوب.

وعن أعمار الحالات التي تماثلت بالشفاء حتى الآن في الكويت ذكر السند أنها من جميع الأعمار المختلفة، مؤكداً إصرار الوزارة على زيادة التوعية حول بعض الحالات التي تحمل عوامل ذات الأخطار، منها الحالات المزمنة التي تعاني بعض الأمراض المزمنة ومن كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، مع حرص الجميع على سبل الوقاية لحماية أنفسهم من الإصابة بهذا الفيروس.

وأشار إلى دراسة مشتركة أعدت أخيراً في الصين مع منظمة الصحة العالمية بالنسبة للأعمار التي تصاب بالفيروس، أظهرت أن جميع الأعمار تصاب بالفيروس، وأن هناك خطورة على الأعمار فوق الـ60 عاماً، لكن معدل إصابة الأطفال هو الأقل، وبمعدل يقارب 5% نسبة الإصابة بين الأطفال.

Exit mobile version