د. المعتوق: مسارات لوجستية وإعلامية وتطوعية للجمعيات الخيرية في مواجهة “كورونا”

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د. عبد الله المعتوق أن “فزعة” الجمعيات الخيرية باتجاه دعم جهود الجهات الرسمية لوجستياً وخدماتياً وتطوعياً وإعلامياً في مواجهة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19) امتداد طبيعي لدورها المجتمعي وواجبها الأخلاقي والإنساني نحو الوطن.

وقال د. المعتوق، في تصريح صحفي: إن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تواصلت مع وزارة الصحة والجمعية الطبية الكويتية والجمعيات الخيرية الكويتية من منطلق مسؤوليتها المجتمعية أجل حشد الجهود وتنسيقها وتضافرها في مكافحة هذا الفيروس.

وأضاف أن الهيئة احتضنت مجموعة من الاجتماعات المكثفة بحضور مسؤولين من وزارة الصحة والجمعية الطبية وممثلين عن الجمعيات الخيرية وأعضاء الفرق التطوعية، لافتاً إلى أن تلك الاجتماعات استعرضت الاحتياجات المطلوبة من جانب وزارة الصحة في مختلف التخصصات التي تستطيع الجمعيات الخيرية أن تقدمها دعماً للجهود الرسمية في مكافحة الفيروس، والأدوار التطوعية المطلوبة، ومؤهلات المتطوع وسبل حمايته.

وتابع قائلاً: إن الجمعيات الخيرية تعهدت بتقديم الدعم اللوجيستي للمحاجر الصحية في البلاد بالتنسيق مع وزارة الصحة والجمعية الطبية الكويتية، مشيراً إلى أن الوزارة قدمت قائمة بمتطلباتها في هذا الشأن، وأن الهيئة الخيرية أوفت ببعض تعهداتها في هذا الإطار.

وأشار د. المعتوق إلى أن الاجتماع الذي عقدته الهيئة بمشاركة مسؤولين من وزارة الصحة والجمعية الطبية بهدف حشد الجهود التطوعية في إطار مبادرة رائدة تجاوز فيها عدد المتطوعين المسجلين حتى الآن 400 متطوع، موضحاً أن باب التطوع ما زال مفتوحاً، وأن عدد المتطوعين في تزايد مستمر.

وذكر أن التركيز على عملية التوعية الإعلامية من المسارات المهمة التي اضطلعت بها الجمعيات الخيرية عبر تشكيل فريق إعلامي من تلك الجهات بقيادة المركز الإعلامي بوزارة الصحة، موضحاً أن الهدف من هذه الجهود التوعوية وضع الأمور في نصابها والالتزام بإرشادات وتوجيهات وزارة الصحة وعدم التهوين أو التهويل من تداعيات هذا الفيروس وذلك ضمن الخطة الوقائية والعلاجية للوزارة.

ولفت د. المعتوق إلى أن هذا الظرف الحرج والطارئ يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص من أجل العمل معاً على توفير الاحتياجات والمستلزمات والبرامج الداعمة لجهود مكافحة الوباء.

وأوضح أن الجمعيات الخيرية صاحبة تجربة عريقة في التصدي للأوبئة والأمراض في المجتمعات الفقيرة من خلال بناء المستشفيات والمراكز الطبية ودعم البرامج الصحية وتوفير المياه الصالحة للشرب وتدشين القوافل الطبية والعيادات المتنقلة والحملات الصحية وغيرها.

وحول إجراءات الهيئة الخيرية قال د. المعتوق: إن الهيئة اتخذت حزمة إجراءات لحماية موظفيها منها اعتماد التطبيقات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية بديلاً للاجتماعات واللقاءات المباشرة في هذه الفترة، واستخدام البريد الإلكتروني في عمليات تسليم واستلام المهمات بدلاً من اللقاءات المباشرة، وترشيد استخدام الورق وتصوير المستندات والاستعاضة عن ذلك بالوثائق الإلكترونية، واتباع جميع إرشادات وزارة الصحة وتوجيهات المؤسسات الحكومية في هذا الشأن، وغيرها.

وسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت وأهلها والمقيمين على أرضها من كل سوء.

Exit mobile version