أردوغان: “صفقة القرن” المزعومة مجرد وهْم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن “صفقة القرن” المزعومة مجرد وهْم يهدد السلام والطمأنينة في المنطقة، و”لن نسمح بتحقيقه”.

جاء ذلك في رسالة بعثها إلى المؤتمر الثالث لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وشدد الرئيس أردوغان على أهمية عقد المؤتمر في مثل هذا التوقيت، تحت شعار “نحو إستراتيجية فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف أن الخطة التي دخلت الأجندة العالمية تحت مسمى “صفقة القرن” المزعومة، التي تعلن القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، مجرد وهْم يهدد السلام والطمأنينة في المنطقة، ولن نسمح بتحقيقه.

وأردف: لا نعترف بهذه الخطة التي تعني ضم الأراضي الفلسطينية والقضاء على فلسطين بشكل تام والاستيلاء على كامل القدس.

وأكد رفض تركيا المطلق لهذه المبادرة التي تقبل ظاهرياً بحل الدولتين، بينما في الواقع هي محاولة لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي تحت رعاية الإدارة الأمريكية.

ولفت إلى أن “إسرائيل” وسَّعت حدودها دون وجه حق، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، في الوقت الذي تعاني فيه فلسطين من الاحتلال والدمار والألم، منذ أعوام طويلة.

وتابع: لا يمكن لتركيا التزام الصمت حيال ضم القدس، وترك أشقائها الفلسطينيين بمفردهم في هذا النضال.

وجدد الرئيس أردوغان تأكيده أن “القدس خطنا الأحمر”.

وأضاف: “أهم مسؤولية ملقاة على عاتقنا كدول إسلامية في هذه المرحلة حماية حرمة المسجد الأقصى، ونصرة القدس رمز السلام، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وأعرب عن أسفه إزاء سياسة بعض الدول الإسلامية حيال هذه الخطوة التي تمثل بداية مرحلة ترخي بظلالها على العالم بأسره ولا سيما الشرق الأوسط، ووصف هذه المواقف بـ”المؤسفة”.

وانطلق، أمس السبت، مؤتمر برلمانيون لأجل القدس في نسخته الثالثة بكوالالمبور، بمشاركة نحو 500 سياسي من بلدان مختلفة، وكانت تركيا استضافت النسختين السابقتين من المؤتمر.

ويشارك في المؤتمر نواب أتراك من أحزاب “العدالة والتنمية”، و”الشعب الجمهوري” و”الحركة القومية” و”إيي”.

وفي 28 يناير الماضي، أعلن ترمب “صفقة القرن” المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل”..

Exit mobile version