“إخوان” الأردن: “صفقة القرن” مؤامرة أمريكية لتصفية القضية

اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن “صفقة القرن” المزعومة “مؤامرة أمريكية مشبوهة هدفها تصفية القضية الفلسطينية وفق رؤية صهيونية يمينية متطرفة”.

وقالت الجماعة، في بيان، اليوم الأربعاء: إن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جاء استعراضياً، وشكلاً من أشكال الدعاية الانتخابية الممجوجة، وإرضاء للكيان الصهيوني بشكل متهافت.

ورأت أن ترمب يسعى من خلال إرضاء الاحتلال لنيل أصوات اللوبي الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه التاريخية الثابتة ومعاناته المستمرة منذ ما يزيد على سبعة عقود.

وعبرت الجماعة عن رفضها القاطع للصفقة، محذرةً من خطورتها وآثارها الكارثية على الأمتين العربية الإسلامية.

كما أعربت عن “أسفها وإدانتها لإعلان هذا المخطط بترتيب وتعاون من بعض الأطراف العربية، في محاولة لبيع القضية الفلسطينية”.

ودعت جماعة الإخوان الحكومة الأردنية إلى مواجهة الصفقة الأمريكية المزعومة؛ “لأن الخطر الذي تحمله يهدد المملكة كما يهدد فلسطين”.

وقالت: إن “رفض الأردن للصفقة يكون من خلال خطوات عملية جادة تتمثل بوقف اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، وإيقاف العمل باتفاقية وادي عربة المشؤومة (اتفاقية السلام بين الأردن و”إسرائيل” عام 1994)، وطرد السفير الصهيوني خارج الأراضي الأردنية”.

وطالبت الجماعة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وبانتفاض الفلسطينيين والعرب والمسلمين في وجه “المشروع الأمريكي الاحتلالي”.

وأعلن ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، مساء أمس الثلاثاء، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.

وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة للاحتلال.

وجاءت تركيا في صدارة الدول التي بادرت بإعلان رفضها للصفقة المزعومة، فيما اعتبرتها إيران “بمثابة كابوس على المنطقة والعالم أجمع”.

Exit mobile version