الجلاهمة: “الوقف الجعفري التاسع” لترسيخ قيم الوقف وتعزيز دوره في مجالات التنمية المجتمعية

نظمت الأمانة العامة للأوقاف، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاقة ملتقى الوقف الجعفري التاسع بعنوان “ثقافة الوقف.. والتنمية المجتمعية”، خلال الفترة من 26-27 يناير 2020، برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.

وقال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة: منذ إنشائها بموجب المرسوم الأميري السامي رقم (257) لسنة 1993م، أخذت الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت على عاتقها الدعوة إلى الوقف والنهوض به، واستعادة دوره الحضاري وآثاره الفاعلة والملموسة في تحقيق نهضة المجتمع الكويتي وتقدمه في عديد من المجالات المجتمعية والتنموية والدينية، انطلاقاً من رسالتها في الدعوة للوقف وإدارة شؤونه وفق الضوابط الشرعية من خلال عمل مؤسسي متميز كأداة لتنمية المجتمع الكويتي وكنموذج يحتذى به محلياً وعالمياً.

وأضاف: من خلال الملتقى سيتم العمل على تشخيص واقع الوقف في المجتمع، ومحاولة تقديم رؤية مستقبلية لترسيخ قيم الوقف في التشريع والمجالات الاجتماعية والإعلامية في المجتمع.

وتابع: تركز أوراق العمل والأبحاث المقدمة من المشاركين على أهمية تنمية ثقافة الوقف من خلال الوسائل الإعلامية الحديثة، والبحث في مدى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ قيم الوقف وثقافة التنور الاجتماعي، ومحاولة الأخذ بالأفكار النيرة والجادة في هذه المجالات، وصولاً إلى رؤية تخدم ثقافة الوقف وتعزز دوره في مجالات التنمية المجتمعية.

وأضاف أن ملتقى الوقف الجعفري التاسع الذي يعد أحد الأنشطة الرئيسة التي تقوم بها الأمانة العامة للأوقاف من خلال إدارة الوقف الجعفري لتقديم تجربتها سنوياً في العمل الوقفي واستثمار الأوقاف وصرف ريعها في أوجه المصارف الوقفية التي حددها الواقفون.

وأشار الجلاهمة إلى أن الملتقى سوف يسعى أيضاً إلى توجيه الاهتمام لعملية بناء المواطن وفق قيم ومعايير المواطنة الصالحة كمفهوم تربوي سليم، حيث يبحث الملتقى -في هذا الإطار أيضاً- مدى تناول المناهج الكويتية -بشكل عام- والتربية الدينية بشكل خاص لشعيرة الوقف وأهميتها للفرد والمجتمع.

من جانبه، بيّن نائب الأمين العام للمصارف الوقفية منصور الصقعبي أن دور الوقف على مستوى العالم، ولا سيما عالمنا الإسلامي المعاصر، له شأن كبير وحيوي في تلبية احتياجات الأفراد، بل والمؤسسات الخدمية المجتمعية التنموية في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية بوجه عام، مشيراً إلى أنه يتزايد في السنوات الأخيرة الاهتمام بمؤسسات الوقف لما تقوم به من دور إيجابي وفاعل في النهوض بتلك المجتمعات، في مختلف المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها.

وقال نائب رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى الوقف الجعفري التاسع المهندس أسامة الصايغ: إن الملتقى سيضم كوكبة كريمة من السعودية، والعراق، ولبنان، وإيران، إضافة إلى المشاركين من دولة الكويت وجهات عديدة أخرى فاعلة في مجال الوقف.

وأشار عضو اللجنة العلمية لملتقى الوقف الجعفري التاسع حمزة الأستاذ إلى أن الملتقى سيكون على جلستين، حيث تتناول الجلسة الأولى ثلاثة موضوعات رئيسة، هي:

1- آثار الأوقاف على المجتمعات والأفراد.

2- تشخيص واقع الوقف في المجتمع مع تقديم رؤية مستقبلية.

3- توجيه الاهتمام لبناء المواطن ونحو شعيرة الوقف وفق قيم ومعايير المواطنة الصالحة كمفهوم تربوي.

وفي اليوم الثاني تركز الجلسة الثانية على موضوعين مهمين، هما:

1- المناهج المدرسية وشعيرة الوقف.

2- مدى تناول المناهج الكويتية بشكل عام والتربية الدينية بشكل خاص للوقف وأهمية للفرد والمجتمع.

وتناقش الجلسة المسائية الأخيرة ثلاثة موضوعات، هي:

1- تنمية ثقافة الوقف من خلال الوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي.

2- بحث أهمية ترسيخ قيم الوقف في التشريع والمجالات الاجتماعية والإعلامية في المجتمع.

3- الاستفادة من وسائل الاتصال الاجتماعي في ترسيخ قيم الوقف وثقافة التنور الاجتماعي مع الأخذ بالأفكار النيرة والجادة في هذا المجال.

Exit mobile version