لبنان: مقتل سليماني “انتهاك” لسيادة العراق و”تصعيد” ضد إيران

 أدان لبنان، الجمعة، “اغتيال” قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية ببغداد، معتبرا ذلك “انتهاكا” لسيادة العراق، و”تصعيدا خطيرا” ضد إيران.

وقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس القيادي البارز في فصائل “الحشد الشعبي” العراقي وأحد أبرز المقربين من طهران، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس.

وفي بيان تلقت الأناضول نسخة منه، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إنها “تنظر بقلق إلى ما حصل في بغداد فجر اليوم (الجمعة)، وتدين عملية الاغتيال التي ذهب ضحيتها اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي ورفاقهما”.

وأضافت أنها تعتبر ما حصل “انتهاكا لسيادة العراق وتصعيدا خطيرا ضد إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة”. 

وشددت الخارجية على أن “لبنان يشجع دوماً على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة، لحل المشاكل بدلاً من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية”.

ودعت إلى “تجنيب المنطقة تداعيات الاغتيال، وإبعاد لبنان عن انعكاسات هذا الحادث الخطير، لأنه أحوج ما يكون إلى الاستقرار الأمني والسياسي لتأمين خروجه من الأزمة الاقتصادية والمالية ‏الخانقة”

وتقدمت الوزارة اللبنانية بالتعزية من الجمهورية الإسلامية في إيران ومن الجمهورية العراقية.

من جهته، أبرق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، للمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، معزيًا بسليماني.

وقال في رسالة اطلعت عليها الأناضول، إن “قدر المقاومين… إما النصر أو الشهادة… فمن عظيم النعم التي منّ بها الباري عز وجل على الثورة الإسلامية في إيران وعلى أمتنا الإسلامية وعلى المقاومين الأحرار في العالم”.

من جهتها، أدانت معظم الأحزاب اللبنانية وشخصيات سياسية موالية لـ”حزب الله” والنظام السوري، مقتل سليماني، وزاروا السفارة الايرانية في بيروت معزين فيه.

ويقيم “حزب الله”، الأحد، مراسم تأبين لسليماني ورفاقه، في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، باليوم نفسه، كلمة يستعرض  فيها آخر التطوّرات.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

 
Exit mobile version