حققت الكويت إنجازات دبلوماسية مهمة خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي عام 2019، وذلك بفضل تمسكها بثوابتها ومبادئها في الدفاع عن الأمة العربية وحقوقها وقضاياها، إلى جانب جهودها الرائدة في دعم العمل الإنساني وإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم.
وفيما يلي استعراض لأبرز تلك الإنجازات التي حققتها الكويت من خلال عضويتها بمجلس الأمن في عام 2019، بحسب “كونا”:
15 مارس: مجلس الأمن الدولي يعتمد بياناً صحفياً تقدمت به الكويت وإندونيسيا أدان بأقوى العبارات الهجومين اللذين استهدفا مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” في نيوزيلندا، وأسفرا عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، حيث أعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا ولحكومة نيوزيلندا، وأكد رفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره كونه يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
10 مايو: مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة خاصة بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية بصيغة “أريا”، وذلك بناء على طلب كل من الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وبحضور وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، حيث أكد مندوب الكويت خلال الجلسة أن اتخاذ “إسرائيل” قرارات أحادية هو ما يشكل عائقاً أمام تحقيق السلام، داعياً المجتمع الدولي للضغط على “إسرائيل” لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
1 يونيو: الكويت تترأس مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو للمرة الثالثة في تاريخها والثانية خلال عضويتها الحالية في المجلس للفترة من عام 2018 إلى 2019، وقد أعلنت الكويت عن أربع أولويات لعضويتها الحالية في المجلس، وهي القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية والدبلوماسية الوقائية، ومنع نشوب النزاعات والوساطة وتسوية النزاعات عبر الطرق السلمية وتحسين أساليب عمل مجلس الأمن.
11 يونيو: مجلس الأمن الدولي يعتمد بالإجماع مشروع قرار كويتي حول الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة يهدف إلى دعم وتعزيز سبل حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وذلك خلال جلسة المجلس التي ترأسها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
ويعتبر هذا القرار الوحيد الذي قدمته الكويت بشكل منفرد، ويعكس مواصلة الكويت تسليط الضوء على القضايا الإنسانية ووفق ما جاء في مشروع القرار الذي حمل رقم (2019/2474)، فإن مجلس الأمن يؤكد من جديد إدانته الشديدة للاستهداف المتعمد للمدنيين أو غيرهم من الأشخاص المشمولين بالحماية في حالات النزاعات المسلحة، ويهيب بجميع أطراف النزاعات المسلحة وضع حد لهذه الممارسات وفقاً لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
13 يونيو: الكويت تصدر بياناً رئاسياً لمجلس الأمن حول التعاون بين المجلس وجامعة الدول العربية وذلك خلال ترؤس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الجلسة الأولى التي جمعت بين الجانبين تحت بند “التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلم والأمن الدوليين”.
وقد أكد البيان الرئاسي أهمية إقامة شراكات فعالة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ويعرب عن عزمه النظر في اتخاذ خطوات أخرى من أجل توثيق عرى التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ضمن مجالات الإنذار المبكر بالنزاعات ومنع نشوبها وصنع السلام وحفظه وبنائه، ويشجع مجلس الأمن على عقد جلسة إحاطة سنوية يقدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية ومن أجل تعزيز الاتساق والتماسك بين المنظمتين.
24 يوليو: الولايات المتحدة الأمريكية تمنع محاولة الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا لاستصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بهدم “إسرائيل” منازل الفلسطينيين على مشارف القدس.
19 سبتمبر: الكويت وألمانيا وبلجيكا تدعو مجلس الأمن للتصويت لصالح مشروع القرار الذي يفرض وقفاً فورياً لإطلاق النار في محافظة إدلب شمال غرب سورية، ويطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية فوراً لتفادي مزيد من التدهور في الوضع الإنساني الكارثي في المحافظة.
20 نوفمبر: الكويت والدول المنتخبة في مجلس الأمن الدولي تشدد على رفض وعدم قانونية الاستيطان الإسرائيلي، حيث قدمت الكويت وإندونيسيا مشروع عناصر للصحافة يؤكد أن الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، إلا أن هذه العناصر لم تحظ بتوافق بين أعضاء مجلس الأمن.
25 نوفمبر: وزراء الخارجية العرب يقررون خلال اجتماعهم في الجامعة العربية بالقاهرة على تكليف المجموعة العربية في نيويورك إضافة إلى الكويت باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن بتكثيف الجهود والمشاورات اللازمة لمواجهة القرار الأمريكي بشرعية المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.
4 ديسمبر: الكويت تدعو في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في العراق إلى ضبط النفس والتهدئة والامتناع عن استخدام العنف خلال المظاهرات في العراق، معربة عن الأمل بأن يتجاوز العراق الظروف الاستثنائية التي يمر بها وأن تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
18 ديسمبر: الكويت وألمانيا وبلجيكا تتقدم بمشروع قرار مشترك إلى مجلس الأمن الدولي لتجديد آلية إيصال المساعدات إلى سورية عبر 5 معابر حدودية، حيث يقترح القرار زيادة المعابر الحدودية المسموح بإدخال المساعدات عبرها إلى خمسة بإضافة معبر ثالث من تركيا، وتجديد الآلية لمدة عام كامل، والصين وروسيا تعرقلان القرار باستخدامهما حق النقض (الفيتو)، فيما تقدمت روسيا بنص قرار منافس من شأنه تجديد الآلية لمدة ستة أشهر فقط عبر معبرين تركيين فقط، وهو القرار الذي لم يحظ سوى بموافقة 5 دول من بينها روسيا.
21 ديسمبر: الولايات المتحدة الأمريكية تندد بعرقلة روسيا والصين مشروع قرار ثلاثي تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا إلى مجلس الأمن الدولي يقضي بمواصلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية، واصفة استخدام الدولتين حق “الفيتو” لوقف القرار بأنه عمل “مخز”.