الهيئة الخيرية تدشن برنامج إغاثة عاجلة لنازحي معرة النعمان وسراقب

 

 

د. المعتوق يناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته ازاء ما يجري في سوريا حقناً للدماء

مخيمات النازحين تفتقر لأبسط مقومات الحياة وحاجتهم ماسة للمأوى والغذاء والصحة

من واجب المحسنين استمرار دعم البرامج الشتوية للإسهام في تخفيف معاناة النازحين

 

 دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برنامج إغاثة عاجلة لتخفيف معاناة النازحين السوريين من ريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال السوري تزامناً مع تعرض منطقتي معرة النعمان وسراقب إلى قصف مكثف أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين بحثاً عن مأوى أكثر أمناً.

 وقال رئيس الهيئة الخيرية والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق في تصريح صحافي إن الهيئة الخيرية واستشعاراً لمسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية أطلقت هذه الحملة بالتعاون مع شركائها لتزويد النازحين بمساعدات أولية تقدر بمليون رغيف خبز ومليون لتر ماء صحي و1000 سلة معلبات غذائية و500 مدفئة و500 حصة من وقود التدفئة و3 آلاف علبة حليب أطفال.

 وتابع د. المعتوق إن قائمة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للفارين من القصف باتجاه المناطق الحدودية وريف حلب الشمالي تشتمل على المأوى والغذاء والخدمات الصحية والمساعدات الشتوية، حيث عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ يهيمون على وجوههم في العراء دون مأوى أو مأكل أو مشرب!. 

وأوضح رئيس الهيئة أن التحرك الإغاثي للهيئة جاء استجابة لنداءات الإغاثة التي أطلقتها الجهات الدولية والسورية المعنية بهذا الملف الإنساني، مشيراً إلى إن التقارير الميدانية الواردة للهيئة تتوقع استمرار تدفق عشرات الآلاف من النازحين مع استمرار أعمال القصف الجوي والبري.

 ولفت د. المعتوق إلى إن معاناة النازحين في المخيمات العشوائية المنتشرة على طول الحدود السورية التركية تتفاقم باستمرار وتسودها أوضاع معيشية صعبة بسبب شحّ الدعم الإغاثي، وضعف الاستجابة الإنسانية واستمرار تدفق النازحين وانخفاض درجات الحرارة. 

  وتابع قائلاً: إن هذه المخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية ويعاني سكانها نقصاً حاداً في الموادّ الغذائية والطبية وجميع الحاجات الأساسية، فضلاً عن وجود مدارس لاستيعاب الأطفال الذين بلغوا 13 عاماً ولا يعرفون القراءة والكتابة، كما تفتقر إلى وجود مشفى أو مركز طبي لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة.

  ومواصلاً رصد صور معاناة النازحين قال د. المعتوق: كما يعاني سكان المخيمات العديد من الأمراض، وخاصة الأمراض الجلدية والتنفسية بسبب انتشار التلوث وشح المياه الصالحة للشرب، وغياب شبكة الصرف الصحّي وعدم وجود أنابيب لتصريف المياه وسوء الطرق.. الخ.

 وفي ضوء هذه التحديات الإنسانية، دعا رئيس الهيئة المحسنين إلى دعم البرامج الشتوية المخصصة لإغاثة المشردين السوريين للإسهام في تخفيف معاناتهم الإنسانية.  

وناشد د. المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته ازاء ما يجري في سوريا حقناً للدماء وإيقافاً لعملية تهجير المدنيين وإبادتهم، والسماح بممرات آمنة لعمال الإغاثة للقيام بواجبهم الإنساني. 

 يذكر أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أطلقت مؤخراً مشروع “مدينة حياة” لإيواء 1800 أسرة من النازحين واللاجئين في الشمال السوري ضمن برامج حملتها الشتوية “حياتهم تحت الصفر” لإغاثة النازحين واللاجئين والفقراء في 11 دولة حول العالم.

Exit mobile version