السجاري: “الوقفي” الـ26 استعرض نماذج مشرقة لتجارب وقفية وإغاثية حول العالم

أكد نائب الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الوقفي الـ26، صقر السجاري، أمس الإثنين، أهمية الملتقى الذي استعرض نماذج مشرقة لتجارب خيرية وإنسانية لجهات محلية وعالمية ناجحة من خلال مشروعاتها الوقفية والإغاثية والتنموية حول العالم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السجاري في الحفل الختامي للملتقى الوقفي الـ26 الذي أقيم برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح تحت شعار “الوقف.. والمنظمات الدولية” يومي 15 و16 ديسمبر الجاري.

وأضاف السجاري: بحمد الله تعالى وتوفيقه، تختتم الأمانة العامة للأوقاف ملتقاها الوقفي السادس والعشرين تحت شعار «الوقف.. والمنظمات الدولية» الذي عقد برعاية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، وبحضور كوكبة كريمة من ضيوف دولة الكويت الكرام، والعديد من المشاركين والمشاركات من الدول الشقيقة والصديقة الذين ساهموا في إنجاح فعالياته وندواته وجلساته الحوارية التي ارتكزت على الدور المميز للأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية في شتى المجالات الإنسانية والخيرية لمساعدة الفقراء والمعوزين والمنكوبين في شتى أنحاء العالم، بما يعزز موقع الكويت كمركز للعمل الإنساني العالمي.

وشكر السجاري المشاركين من داخل الكويت وخارجها، وما قدموه من مشاركات فاعلة وتجارب عملية على أرض الواقع، ساهمت في إبراز أوجه التعاون الحضاري البناء بين الوقف والمنظمات الدولية والمحلية وأبرزت مستقبل النجاح المثمر والمأمول من هذا التعاون.

وكرم السجاري رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى 26 ونائبه حمد جاسم المير، الناشطة الإنسانية معالي العسعوسي التي شاركت في الجلسة الختامية بتقديم ورشة “أسرار العمل الإنساني الدولي” مع فرق الكويت التطوعية، حيث استعرضت خلالها مسيرتها في العمل الإنساني والتطوعي التي بدأتها في مرحلة عمرية مبكرة، حيث إن القدر قادها إلى اليمن في العام 2007 لغرض تنفيذ عمل استشاري تقييمي لأحد المشاريع التجارية، لكنها بعد رؤيتها للواقع الأليم والمعاناة التي يكابدها الناس في هذا البلد الفقير قررت التطوع وتنفيذ المبادرات المجتمعية والمشاريع التي ساهمت، ولا تزال، في تحقيق نقلة نوعية في حياة المجتمع اليمني، بدءاً من تأسيسها لمبادرة تمكين التنموية، وصولاً إلى إدارتها لمكتب جمعية العون المباشر في اليمن كأول امرأة تتولى هذا المنصب وفي بلد يشهد صراعاً.

وقالت العسعوسي: إنها تعلمت 3 أشياء من العمل الإنساني، أولها أن إحداث فرق أو تغيير لا يأخذ الكثير من الجهد والمال، فقط يحتاج إيماناً بالرسالة ووضع كل الجهد والفكر في هذه الرسالة حتى يكون العالم أجمل.

وأضافت: أما الشيء الثاني الذي تعلمته من العمل الإنساني فهو أن يكون العزم والإرادة نابعين من داخل الإنسان، والثالث هو أن العمل الإنساني ليس له عرق أو دين أو لون فهو مساعدة من إنسان إلى إنسان.

وقدم أيضاً عدد من أعضاء الفرق التطوعية نماذج لتجاربهم في مجال العمل الإنساني والإغاثي.

وفي ختام الحفل، تم تكريم أعضاء اللجنة التحضيرية والفرق العاملة في الملتقى وتكريم كوكبة من الإعلاميين والإعلاميات ورموز من الشخصيات المشاركة في التحضير للملتقى والشركات المنفذة لمساهمتهم الكبيرة في إنجاح هذا الحدث، كما تم السحب على أرقام الحضور وتقديم الجوائز للفائزين.

Exit mobile version