لبنان.. عون يدعو للتحقيق في خرق باخرة يونانية للمياه الإقليمية

الرئيس اللبناني ميشال عون

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، القوات الدولية في الجنوب “يونيفيل”، إلى التحقيق في أسباب خرق باخرة استكشاف يونانية تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية والبقاء فيها 7 ساعات.

وخلال استقباله لقائد القوات الدولية في الجنوب اللبناني، الجنرال ستيفانو دل كول، في القصر الرئاسي بالعاصمة بيروت، أكد عون أن لبنان يرفض أي تعد على حقوقه المشروعة ضمن مياهه الإقليمية، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وشدّد البيان على أن “عون يعتبر الخروق الإسرائيلية البحرية للسيادة اللبنانية لا تقل خطورة عن الخروق البرية والجوية التي تواصل إسرائيل القيام بها”.

وأوضح أن لبنان حريص على تفعيل التعاون القائم بين الجيش و”اليونيفيل” بهدف الحفاظ على الاستقرار ومعالجة المواضيع المطروحة عبر الحوار والتنسيق.

كما أبدى تقديره للجهود التي تقوم بها القيادة الدولية في سبيل المحافظة على الاستقرار على طول “الخط الأزرق”، ومجدداً التأكيد على تمسك لبنان بالقرار 1701، الذي أنهي العمليات العسكرية بين منظمة حزب الله اللبنانية وإسرائيل في صيف 2006.

وحضر اللقاء وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والوفد المرافق للجنرال دل كول.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى، في 7 يونيو/ حزيران 2000.

وتقع سواحل لبنان ومعها سوريا وقبرص وإسرائيل ومصر فوق حقل غاز ضخم، شرقي البحر المتوسط تم اكتشافه عام 2009، وتقدر حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من الغاز عند 96 تريليون قدم مكعبة ومن النفط عند 865 مليون برميل.

وفي الآونة الأخيرة اتسع نطاق الاجتماعات الإقليمية الثلاثية بين إسرائيل وقبرص، التي حققت اكتشافات في الغاز، واليونان التي ترغب في أن تكون مركزا للغاز في المنطقة، لتشمل الولايات المتحدة.

وتم نشر قوة “يونيفيل”، للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عددها تطبيقا للقرار الدولي 1701، إثر الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، والتي استمرت 34 يوما.

Exit mobile version