الخارجية الليبية تصف تصريحات مصرية بـ”المراهقة الدبلوماسية” (محدث2)

استنكرت وزارة الخارجية الليبية، الثلاثاء، تصريحات لنظيرتها المصرية حول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ووصفتها بـ”المراهقة السياسية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، غرّد المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، قائلا: “من هو المجلس الرئاسي الليبي، الذي أصدر بيانا اليوم يتناول مصر؟”.

وأجاب بالقول: “ما نعلمه هو أن ذلك المجلس يتكون من 9 أشخاص… أين هؤلاء الآن؟”.

وردت الخارجية الليبية عبر حسابها على تويتر، قائلةً: “ما يعلنه المتحدث باسم الخارجية المصرية لا يمت للعمل الدبلوماسي بصلة، وحديثه حول المجلس الرئاسي نوع من المراهقة الدبلوماسية‎”.

وأضافت: “المتحدث باسم الخارجية المصرية يتساءل عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقوله: من هؤلاء؟، ونحن نتساءل هل المجلس الرئاسي مجلس ليبي أم مصري؟ يبدو أن الأمر اختلط عليه”، في إشارة إلى أنه تدخل في شأن ليبي.

والإثنين، رفض المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان، أي تهديد يمس السيادة الوطنية، داعية السلطات المصرية إلى لعب “دور إيجابي” يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

والأحد، اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حكومة الوفاق، بأنها “مسلوبة الإرادة” و”أسيرة للمليشيات الإرهابية”.

وأضاف السيسي في تصريحات خلال مشاركته بأعمال منتدى “شباب العالم” المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية: “كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا، ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك”.

ومؤخرا، قال البرلمان المصري، إنه يعتبر برلمان طبرق المناؤي لحكومة الوفاق، هو الممثل الشرعي لليبين، وسط تأييد معروف من القاهرة، للواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تعده هو قائد “الجيش الليبي”.

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان سفارة ليبيا بالقاهرة، في بيان عبر صفحة الخارجية الليبية على فيسبوك، إن “سفارة دولة ليبيا بالقاهرة تعلن تعليق العمل لظروف أمنية، حتى إشعار آخر”.

والخميس الماضي، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام طرابلس، وكعادته زعم حفتر، بدء “المعركة الحاسمة” للتقدم نحو قلب العاصمة.

وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/ نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.

وفي 20 مارس/ آذار الماضي، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، تحديد 14 إلى 16 أبريل/ نيسان الماضي موعدا لانعقاد الملتقى الوطني الجامع؛ آخر البنود في خارطة الطريق التي طرحتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام لحل الأزمة الليبية.

وقبل الموعد بأسبوع واحد، هاجمت قوات حفتر طرابلس مقر انعقاد حكومة الوفاق التي تصدت للهجوم.

Exit mobile version