إصابة أكثر من 60 متظاهراً بميناء أم القصر ‎في البصرة

قال مصدر طبي عراقي، اليوم السبت، بحسب وكالة “الأناضول”: إن عشرات المحتجين أصيبوا بجروح واختناقات جراء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بعد أن تدخل الأمن لإعادة فتح أبواب ميناء أم قصر الشمالي والجنوبي، بالبصرة (جنوب) المغلق منذ ثلاثة أيام.

وأضاف المصدر الطبي أن أكثر من 60 متظاهراً أصيبوا بجروح جراء الغازات المسيلة للدموع خلال تفريقهم بالقوة من أمام بوابات ميناء البصرة الشمالي والجنوبي.

من جهته، قال ياسر العبدلي، أحد المتظاهرين: إن قوات كبيرة وصلت صباح اليوم إلى ميناء أم قصر، وبدأت باستخدام القوة لتفريق المتظاهرين.

وأوضح العبدلي أن المئات أضرموا النيران في إطارات السيارة عند مدخل ميناء أم قصر، مشيراً إلى أن المحتجين يرفضون الانسحاب.

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 250 قتيلاً على الأقل فضلاً عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل مقربة من إيران من جهة أخرى.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبدالمهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.

Exit mobile version