“النهضة” التونسية: ملتزمون بالإسراع في تشكيل الحكومة

أكدت حركة النهضة التونسية، اليوم الجمعة، التزامها ببذل “قصارى الجهد” من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم “النهضة”، عماد الخميري، قدمت فيه الحركة “وثيقة الحكومة” التي تتضمن أبرز أولويات الحكومة المقبلة.

وقال الخميري: إن الحركة ملتزمة بـ”بذل قصارى الجهد في سبيل الإسراع بتشكيل الحكومة، حتى تنطلق في العمل على الأولويات الأساسية للبلاد”.

وأضاف أن الأولويات تشمل بالأساس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وبالمؤتمر نفسه، قدمت الحركة (52 نائباً من أصل 217) “وثيقة الحكومة المقبلة”، وتتضمن رؤيتها في إدارة المرحلة القادمة بالبلاد، وتتكون من 120 بنداً تناولت فيها 5 محاور.

ووفق المصدر نفسه، تهدف الوثيقة إلى تيسير إدارة حوار بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، من أجل التوصّل إلى برنامج يجمع الأطراف المعنية.

وأوضح الخميري أن “أولويات الحكومة المقبلة تتمثل في مكافحة الفساد، وتعزيز الأمن، وتطوير الحوكمة، ومقاومة الفقر، ودعم الفئات الهشة ومتوسطة الدخل”.

ولفت إلى أن حزبه “سيعمل على تطوير مجال التعليم والنهوض بجودته ومراجعة مناهجه، إضافة إلى دعم قطاع الصحة وإصلاحه”.

وتابع أنه “سيتم العمل على دفع نسق الاستثمار والنمو والتشغيل، واستعادة توازنات المالية العمومية، (الحكومية)، إضافة إلى ضرورة وضع خطة لإدماج الاقتصاد الموازي، وتعصير الرقابة الجبائية (الضريبية) وإصلاح المؤسسات العمومية”.

وذكر الخميري أن الحركة التقت، رسمياً، في إطار مفاوضاتها لتشكيل الحكومة، مع قوى “التيار الديمقراطي” (ديمقراطي اجتماعي/ 22 نائباً) و”حركة الشعب” (قومية ناصرية/ 16 نائباً) و”ائتلاف الكرامة” (ثوري/ 21 نائباً) و”الاتحاد الشعبي الجمهوري” (اشتراكي تحرري/ 3 نواب).

وأشار إلى أنه “سيتم في القريب العاجل اللقاء بحزب “تحيا تونس” (حزب يوسف الشاهد/ 14 نائباً) وبالمنظمات الوطنية.

وبحسب الخميري، فإن “النهضة” اختارت البدء بالمشاورات حول البرنامج (العمل الحكومي)، ثم هيكلة الحكومة والتركيبة.

وأكد أن الحركة “ستسعى مع شركائها إلى ضبط معايير موضوعية لاختيار أعضاء الحكومة على أساس النزاهة والكفاءة، والقدرة على قيادة الإصلاحات المطلوبة”.

وفي 6 أكتوبر الماضي، فازت حركة نهضة بالانتخابات التشريعية، بحصولها على 52 مقعداً، غير أنها لم تحصل على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل الحكومة، ما يفرض عليها إقامة تحالفات مع بقية الأحزاب الفائزة.

Exit mobile version