220 مستوطناً يقتحمون باحات “الأقصى” بحراسة مشددة

اقتحم مستوطنون متطرفون وعناصر من مخابرات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، وأدى بعضهم صلوات تلمودية علنية بالمسجد.

وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود واستباحتهم لباحات الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 220 متطرفًا بينهم 80 طالبًا يهوديًّا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته، وأدى بعضهم صلوات تلمودية جماعية وبشكل علني في منطقة باب الرحمة بالجهة الشرقية من المسجد.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال أخرجت المستوطنين خارج الأقصى بعد أدائهم طقوساً وصلوات علنية عند باب الرحمة، وسط استفزاز لحراس الأقصى، حيث شهدت ساحات المسجد توترًا عقب ذلك.

وذكرت أن 12 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا اليوم مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة بالمسجد الأقصى، وتجولوا داخلهما.

وفي السياق، أقدم مستوطنون من “طلاب لأجل الهيكل” المزعوم على تصوير حراس الأقصى واستفزازهم، وسط تهديد شرطة الاحتلال لهم ومنعهم الاقتراب من المستوطنين.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند البوابات.

وكانت شرطة الاحتلال أبعدت أمس الثلاثاء حارس الأقصى إيهاب أبو غزالة عن المسجد ليوم غد الخميس، علمًا أنه اعتقل بدعوى “تصوير الشرطة خلال اقتحامها مصلى باب الرحمة”.

كما أبعدت مخابرات الاحتلال الشاب رمزي عبيسان عن الأقصى لمدة أسبوعين، علمًا أنه اعتقل في أول أيام عيد الأضحى خلال اقتحام المسجد ومهاجمة المصلين، وأُصيب حينها بكسور في قدمه، وأفرج عنه، ثم استدعي للتحقيق أمس، وأبعد عن المسجد.

وشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاقتحامات والدعوات المتطرفة لاقتحامه خلال فترة الأعياد اليهودية، وسط قيود مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

 

_________________________

 المصدر: “المركز الفلسطيني للإعلام”.

Exit mobile version