ارتفاع عدد ضحايا احتجاجات العراق إلى 5 قتلى

قال مصدر طبي عراقي، اليوم الجمعة: إن 3 متظاهرين قتلوا بنيران قوات الأمن وسط مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار، ما يرفع عدد القتلى إلى 5.

جاء ذلك وفق ما صرح به لوكالة “الأناضول” جاسب العقابي، مساعد طبي في “مستشفى الحسين التعليمي” وسط الناصرية (جنوب العراق).

وأوضح العقابي أن سيارات الإسعاف نقلت جثث ثلاثة قتلى ونحو 20 جريحاً من مكان تجمع المتظاهرين بجانب مبنى مجلس المحافظة إلى المستشفى.

ووصف إصابات بعض الجرحى بأنها “خطيرة”، بسبب تعرضهم لطلقات نارية.

وفي وقت سابق الجمعة، أضرم متظاهرون غاضبون النيران في مبنى مجلس محافظة ذي قار بعد اقتحامه.

وبالإعلان عن سقوط 3 قتلى في الناصرية، ترتفع حصيلة ضحايا اليوم الأول ضمن موجة الاحتجاجات الجديدة التي يشهدها العراق إلى 5 بعد مقتل متظاهرين اثنين بالعاصمة بغداد في وقت سابق الجمعة، وفق ما أعلنته “مفوضية حقوق الإنسان” العراقية (رسمية تابعة للبرلمان).

واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة منذ ساعات الصباح الأولى، في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي “الفاسد”.

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد استبق الاحتجاجات، في وقت متأخر من مساء الخميس، بطرح حزمة جديدة من الإصلاحات، بينها التعهد بحصر السلاح بيد الدولة، وحل الفصائل المسلحة، وضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات وفرص العمل للمواطنين، وتقديم الفاسدين للقضاء ومحاسبتهم علناً، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.

وتأتي الموجة الجديدة استئنافا للاحتجاجات التي بدأت مطلع الشهر الجاري في بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات جنوبية ذات أكثرية شيعية، وتستمر لمدة أسبوع.

ولاحقاً رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، ودعوا لاستقالة الحكومة، إثر لجوء قوات الأمن للعنف واستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين؛ ما أسفر عن مقتل 149 محتجاً و8 من أفراد الأمن.

وساد استياء واسع في البلاد إثر تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطاً متزايدة على حكومة عبدالمهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.

ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم معاناة من الفساد على مدى السنوات الماضية، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية، إذ قوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة التي لا يزال سكانها يشكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط.

Exit mobile version