الهيئة الخيرية تفتتح مدرستين في شمال الهند لرعاية 2000 طالب وطالبة برعاية السفير الناجم

افتتحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مدرستي الرحمة للعلوم الشرعية وحديقة الجنة للدراسات العصرية في شمال الهند بمنطقة متاخمة للحدود النيبالية بطاقة استيعابية تصل إلى 2000 طالب وطالبة، بالتعاون مع فريق السلام الداخلي التطوعي وجمعية الغزالي التعليمية والخيرية في الهند المعتمدة بوزارة الخارجية الكويتية، وذلك برعاية وحضور سفير دولة الكويت لدى الهند جاسم إبراهيم الناجم.

ووسط رفرفة أعلام دولة الكويت وحمل الطلبة لصور قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شارك في حفل الافتتاح لفيف من قيادات الهيئة الخيرية والناشطين في العمل الخيري والمتبرعين من دولة الكويت، وممثلين عن “تلفزيون دولة الكويت”، وأعضاء فريق السلام الداخلي التطوعي برئاسة الناشطة د. حنان القطان، والمشرف العام على جمعية الغزالي التعليمية الخيرية في الهند المهندس أحمد الهولي، ومستشار رئيس الهيئة الخيرية للعلاقات الدولية هديل السبتي.

وقال نائب المدير العام لقطاع الاتصال المؤسسي بالهيئة الخيرية محمد راشد الشمري، في تصريح صحفي على هامش حفل الافتتاح: إن المدرستين تستهدفان تعليم البنين والبنات في مراحل الروضة والابتدائية والمتوسطة والثانوية بولاية “أترابراديش” في الهند، مشيراً إلى أن مدرسة الرحمة تقع على مساحة 700 متر مربع، وتسع 600 طالب وطالبة، وتشمل 18 فصلاً دراسياً موزعة على ثلاثة طوابق.

ولفت إلى أن هذه المدرسة من إنجازات فريق السلام الداخلي التطوعي الذي يعمل تحت مظلة الهيئة الخيرية، ويضم في عضويته حوالي 30 عضواً، أغلبهم من الشابات المفعمات بالأمل والنشاط والحيوية وذوات الإرادة والتحدي والإصرار.

وأشار الشمري إلى أن فريق السلام يعمل على توسعة مدرسة الرحمة والسلام لتشمل أيضاً المرحلة الثانوية، متطلعاً إلى تحقيق هذا الإنجاز مع بداية العام الدراسي المقبل، فضلاً عن إنشاء مبنيين تعليمي وسكني لطالبات الثانوية العامة، مضيفاً أن المدرسة تقع في قرية فقيرة جداً تدعى خيراباد محمد آباد كوهنة في الشمال الهندي، وأن المدرسة تعنى بتدريس علوم اللغة العربية والمعارف الإسلامية.

وأضاف: أما مدرسة حديقة الجنة الثانوية للدراسات العصرية فتسع 1400 طالب وطالبة، وتدرس مواد الرياضيات والعلوم والحاسوب وغيرها من مقررات المنهج الحكومي المعتمد بالهند.

ونوه الشمري إلى أن جمعية الغزالي التعليمية والخيرية تعنى بإدارة المدرستين، وأنها تعمل تحت مظلة الهيئة منذ عام 2014م، وتهتم بمشاريع التعليم والكفالات وحفر الآبار والأعمال الاجتماعية لمصلحة جميع الشرائح من دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس اتساقاً مع أدبيات ومنطلقات الهيئة الخيرية.

ومن جهته، قال المشرف العام على جمعية الغزالي التعليمية الخيرية في الهند م. أحمد الهولي: إن الجمعية تسعى لإعداد جيل مثقف ومتسلح بعلوم العصر من أجل مجتمع خال من الجهل والفقر والمرض.

ولفت إلى أنه من أبرز إنجازات الجمعية إنشاء وتشغيل مدرسة حديقة الجنة الثانوية التي تضم 1400 طالب ومعهد الرحمة والسلام الذي يحتضن 600 طالب وطالبة.

وأوضح الهولي أن الجمعية قامت بإنشاء العديد من المساجد والكتاتيب وتدشين الآبار سطحية والارتوازية، بالإضافة إلى توزيع المساعدات على المحتاجين عبر مشاريع موسمية وغير موسمية على مدى 15 سنة ورعاية الأيتام والفقراء والأرامل وذلك بدعم كريم من أهل الكويت.

وعن أبرز المشاريع المستقبلية، قال الهولي: إن الجمعية بصدد العمل على استكمال مبنى ثانوية البنات بدعم من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتطوير المدرسة الثانوية لترقى إلى مستوى الجامعة بمختلف أقسامها وكلياتها، وتحمل اسم “جامعة الكويت العالمية”، بالإضافة تنفيذ العديد من المشاريع التعليمية والاجتماعية المتنوعة.

وبدورها، شددت الناشطة د. حنان القطان على أهمية دعم المشاريع التعليمية باعتبار أن التعليم هو السبيل الأمثل والأهم في مكافحة الفقر والمرض والجهل، والأخذ بأيدي الفقراء إلى الخروج من شرنقة الفقر إلى آفاق رحبة من العمل والإنتاج والتقدم والازدهار.

وتابعت قائلة: ومن هذا المنطلق حرص فريق السلام الداخلي على إنشاء مدرسة الرحمة والسلام في شمال الهند بالتعاون مع الهيئة الخيرية لزيادة طاقتها الاستيعابية، موضحة أنها مدرسة معتمدة من وزارة التعليم في الهند ومتخصصة في تعليم اللغة العربية الفصحى واللغة الإنجليزية وعلوم القرآن و العلوم والتكنولوجيا.

وبدوره، أكد أمين سر جمعية الغزالي التعليمية الخيرية بالهند عبدالعزيز الأعظمي حرص الجمعية على إقامة مدارس وجامعات عصرية حديثة لتنوير عقول أبنائنا وتوسيع آفاقهم الفكرية والمعرفية وتخريج أطباء ومهندسين، وإعداد جيل متمسك بالقيم والأخلاق الحضارية.

وأشار إلى أن المدرسة تسعى أيضاً إلى تأهيل الشباب للحصول على فرص عمل مناسبة تحسّن أوضاعهم المعيشية، والسفر إلى البلاد العربية والإسلامية لتلقي العلوم الإسلامية وصناعة جيل نسائي واع ومدرك للتحديات والمستجدات.

وحول أهداف الجمعية، قال الاعظمي: إنها تعمل على إرساء قواعد التعليم في المناطق الفقيرة، وتنمية مواهب الشباب واتجاهاتهم ثقافياً وعلمياً وحضارياً، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإشاعة قيم السلام، وتأسيس المناخ المناسب لغرس قيم التفاهم والتحاور والتعايش السلمي والتبادل الثقافي للإفادة من عطاء الأمم والحضارات عبر العصور، وتوثيق عُرى التعاون والتضامن، وتوطيد أواصر الأخوة والمحبة، وتنمية العلاقات الإنسانية، وتأسيس مناخ تنافسي يجمع فيه الطلبة بين علوم الكون والدين.

وأعرب عن عميق شكره لدولة الكويت -أميراً وحكومة وشعباُ- لدورها الإنساني الرائد في دعم المشاريع الخيرية وخاصة التعليمية في دولته الهند، مثمناً جهود السفارة الكويتية بقيادة السفير جاسم إبراهيم الناجم لرعايته الكريمة لهذه المشاريع.

Exit mobile version