“الشيوعي” السوداني يدعو للخروج في مليونية 21 أكتوبر

دعا الحزب “الشيوعي” السوداني، أمس الأحد، إلى الخروج في مليونية 21 أكتوبر الجاري؛ للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب الذي يعتبر أكبر أحزاب قوى الإجماع الوطني، المنضوي تحت قوى “إعلان الحرية والتغيير”، بحسب “الأناضول”.

والشيوعي هو الحزب الوحيد من ضمن أحزاب قوى التغيير الذي أعلن رفضه الوثيقة بين المجلس العسكري وقوى إعلان التغيير، وعدم مشاركته في “مستويات السلطة السيادية والتنفيذية والتشريعية”.

وأوضح الحزب في بيانه أن “من بين مطالبه تفكيك سيطرة الحزب الحاكم سابقاً على مفاصل الدولة، والإعلام وتكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة في حادثة فض الاعتصام أمام القيادة (الجيش) بالخرطوم” قبل أشهر.

كما يطالب أيضاً بـ”حل قوات الدعم السريع التابعة للجيش، والدفاع الشعبي (قوة موازية للجيش أسسها الرئيس المعزول عمر البشير بعد أشهر من استلامها السلطة بانقلاب في عام 1989، واستعادة الأموال المنهوبة، والخروج من حرب اليمن وسحب القوات منها”.

ودعا الحزب الشيوعي إلى أن تتوجه مسيرة 21 أكتوبر إلى مقر مجلس الوزراء.

وأسقط السودانيون في 21 أكتوبر 1964 حكومة الفريق إبراهيم عبود، ليصبح هذا التاريخ ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري بالبلاد.

والأحد الماضي، تبرأ حزب المؤتمر الشعبي السوداني لمؤسسه الراحل حسن الترابي، من دعوة أطلقتها مجموعة محسوبة على التيارات الإسلامية، للتظاهر في 21 أكتوبر أمام مقر القيادة العامة للجيش، لـ”تصحيح مسار ثورة ديسمبر”، وفق وسائل إعلام محلية.

كما نفى الأحد، حزب المؤتمر الوطني، الحاكم سابقاً في السودان، الذي كان يتزعمه البشير، صحة ما يتردد عن أنه طالب أعضاءه بالمشاركة في مليونية 21 أكتوبر، متهمًا جهات (لم يسمها) بالسعي إلى تشوية صورته.

كما علق حزب “المؤتمر السوداني”، أحد مكونات قوى “إعلان الحرية والتغيير”، على الدعوة لمظاهرات 21 أكتوبر، محذراً، عبر بيان أصدره في وقت سابق الأحد، من أن جهات معادية للثورة (لم يسمها) تمتلك مخططات لإجهاض الفترة الانتقالية عبر تعبئة الجماهير ضد الحكومة للتغطية على انقضاض عسكري على السلطة الانتقالية.

وفي 21 أغسطس الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

Exit mobile version