وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، محافظ حضرموت (جنوب شرق)، باستكمال الترتيبات النهائية لإعادة فتح وتشغيل مطار الريان الدولي الواقع في مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وتسيطر قوات إماراتية على المطار الذي توقف عن العمل منذ 4 سنوات، عقب تطهير مناطق ساحل محافظة حضرموت من تنظيم “القاعدة” الذي سيطر على المكلا في عام 2015.
ووفق “وكالة الأنباء اليمنية” الرسمية (سبأ)، استقبل هادي محافظ حضرموت، فرج البحسني، وشدد على سرعة افتتاح المطار.
وفي اللقاء، أكد هادي تعزيز الأمن والاستقرار بحضرموت، والانطلاق صوب البناء والتنمية في إطار استكمال البنى التحتية لتدشين إقليم حضرموت.
من جانبه، أعرب البحسني عن تمسك أبناء حضرموت كغيرهم من أبناء الوطن، بمشروع الأقاليم المعبر عن اليمن الاتحادي الجديد.
وقال: إن اليمن الاتحادي يعد الخيار الأمثل للنهوض بواقع اليمن، وتجاوز كل التحديات وتجارب الماضي والمركزية المؤلمة.
والأسبوع الماضي، وصل محافظ حضرموت إلى العاصمة الرياض، تزامناً مع أحاديث عن نجاح حوار جدة في إنجاز مسودة اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يشارك بموجبها الانتقالي في الحكومة، في حين يتم دمج قواته ضمن قوات الجيش اليمني والأجهزة الأمنية.
وفي 25 سبتمبر الماضي، كشف مصدر حكومي يمني، أن محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، بدأ زيارة غير معلنة إلى الإمارات، دون التنسيق مع الحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادي.
وجاءت زيارة البحسني لأبوظبي بعد 5 أيام على إعلانه وقف عملية تصدير النفط الخام، احتجاجاً على ما قال: إنه “تنصل الحكومة من التزاماتها” تجاه المحافظة.
وحينها، فسر المصدر الحكومي الزيارة بأنها تأتي في إطار التنسيق مع أبوظبي لتفجير الأوضاع في محافظة حضرموت مع الحكومة الشرعية، عبر قوات المجلس الانتقالي الممولة إماراتياً، أسوة بما حدث في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين (جنوب) في أغسطس الماضي.
وفي 28 و29 من الشهر المذكور، قتل أكثر من 300 ضابط وصف وجندي من قوات الجيش اليمني، جراء الغارات الإماراتية في المدينتيْن، وفق مستشار وزير الدفاع اليمني اللواء الركن خالد الأشول.
وفي 30 سبتمبر الماضي، أعلن محافظ حضرموت استئناف عملية تصدير النفط الخام، عقب تلبية الحكومة لمطالب السلطة المحلية بالمحافظة.