العراق يبدأ بسحب الجيش من مدينة الصدر لاستخدامه القوة المفرطة

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، عن مباشرتها بسحب قوات الجيش من مدينة الصدر شرقي بغداد، ليحل محلها قوات من الشرطة الاتحادية.

واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرتين في مدينة الصدر، أمس الأحد، بزعم أنها غير مرخصة، ما أوقع 8 قتلى و20 جريحاً، حسب مصدر طبي.

وصباح الإثنين، وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بسحب قوات الجيش كافة من مدينة الصدر شرقي بغداد ونشر قوات الشرطة الاتحادية.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة (تتبع للدفاع) وهي أعلى سلطة عسكرية في العراق، في بيان اليوم: “باشرنا بسحب قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدلنا بها قوات من وزارة الداخلية”.

وأضاف البيان أن “التعامل مع المواطنين وحمايتهم مسؤولية والتزام لجميع قواتنا الأمنية”، مشيراً إلى أن أي استخدام مفرط للقوة مع المواطنين غير مسموح به.

وبدأت الاحتجاجات، الثلاثاء الماضي، من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول: إن “قناصة مجهولين” يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

وسقط خلال الاحتجاجات اكثر من 110 قتلى وآلاف الجرحى، بحسب مصادر طبية.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.

ويحتج العراقيون، منذ سنوات طويلة، على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلاً عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

Exit mobile version