الجيش “الإسرائيلي” يفرق تظاهرة لفلسطينيين بالضفة الغربية

فرق الجيش الإسرائيلي، السبت، تظاهرة لعشرات الفلسطينيين شمال البحر الميت، قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية، احتجاجا على تلويح إسرائيل بضم منطقة الأغوار، وللمطالبة بفرض السيادة الفلسطينية عليها.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على المشاركين بالضرب، وأجبرهم على مغادرة المكان بالقوة، واعتقل أحد الناشطين.

ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير)، ولجان المقاومة الشعبية (غير حكومية)، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تؤكد أحقية الفلسطينيين بالمنطقة، ورفض القرار الإسرائيلي بضمها.

كما رفعوا العلم الفلسطيني على أحد الأبنية القديمة في المنطقة، قبل أن يجبرهم الجنود على الخروج منه ويطردهم من المكان.

وفي العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضم مناطق في الأغوار وشمال البحر الميت، إذا نجح بتشكيل الحكومة المقبلة.

الناشط في المقاومة الشعبية محمود زواهرة، قال “إن المشاركين بالفعالية على الحدود الفلسطينية الأردنية، يهدفون لإيصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي، بأن الأغوار أرض فلسطينية، رغم كل الممارسات والسياسات الإسرائيلية”.

وأضاف للأناضول خلال مشاركته بالفعالية: “جئنا لهذا المكان لقربه من البحر الميت، الذي يُحرم الفلسطينيون من التنزه فيه بفعل الاحتلال، فيما يسمح للمستوطنين بالوصول إليه، كما يحرم الفلسطينيون من استغلال الثروة الطبيعية في هذه المنطقة الغنية بالمياه”.

وتابع: “نريد أن نوصل رسالة لأحرار العالم، بأن يتحدوا لإنقاذ هذه الأرض من الاستعمار الإسرائيلي، الذي يستغل الأرض والإنسان الفلسطيني للوصول إلى أهدافه الاقتصادية”.

من ناحيتها، قالت الناشطة في لجان المقاومة الشعبية لمى نزيه، إن “منطقة الأغوار والبحر الميت تقع دائما تحت التهديد الإسرائيلي بالضم، كجزء من السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، وهناك نية إسرائيلية واضحة بالضم النهائي لهذه المنطقة”.

وأضافت في حديثها للأناضول: “رسالتنا واضحة، هي ضد الاحتلال وضد الفصل العنصري، وضد سرقة الأرض ومواردنا الطبيعية التي تمتلئ بها هذه المنطقة”.

ولفتت أن “المنطقة غنية بالمياه، وخصبة للزراعة، ومنطقة تنزه واستجمام يُحرم منها الفلسطينيون، لذلك نحن هنا لنقول إننا ضد الحدود الإسرائيلية، ولنطالب بفرض السيادة الفلسطينية عليها”.

وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الأغوار 280 ألف دونم، يستغل الفلسطينيون منها 50 ألفا، فيما يستغل المستوطنون الإسرائيليون 27 ألف دونم، بحسب تقرير سابق نشره المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني.

وتنظر إسرائيل إلى المنطقة بوصفها محمية أمنية واقتصادية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين.

Exit mobile version