موسى أبو مرزوق: مسيرات العودة أربكت حسابات مهندسي “صفقة القرن”

قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق: ان مسيرات العودة في غزة أسهمت في عرقلة صفقة القرن ورفضها بصوت شعبي هادر في ظل صمت عربي ودولي محزن وخلقت أجواء ساهمت في كبح الأنظمة المتساوقة معها ، حيث أن معلوماتنا تشير إلي أنها أربكت حسابات مهندسي الصفقة.

وعن استمرارية مسيرات العودة وكسر الحصار، والنتائج التي حققتها، أوضح أبو مرزوق أن المسيرات خرجت لتطالب بكسر حصار قطاع غزة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وهي امتداد للانتفاضات الشعبية التي قام بها الشعب الفلسطيني لمقاومة المحتل الإسرائيلي.

وأضاف أبو مرزوق لصحيفة “فلسطين” أن المسيرات أعادت إحياء السيرة الأولى للقضية الفلسطينية بنقائها، وأعادت إبراز حق العودة حقا أصيلا لم يتنازل الأبناء عنه، وأوصلت هذه الرسالة إلى العالم، ما ساهم في التأثير الإيجابي على الرأي العام العالمي، كما أنها وضعت مسألة الحصار على أجندة القوى الإقليمية والدولية، وأن مليوني فلسطيني يرفضون الخضوع ومستمرون في مساعيهم لفك الحصار اللاإنساني عنهم.

وعد المسيرات تعبيرا عن روح المقاومة الشعبية التي يتوافق عليها جميع قوى شعبنا، وترجمة حقيقية وفاعلة للعمل الفلسطيني المشترك “حيث عملت قوى شعبنا بروح وطنية في ظل قيادة مشتركة للهيئة العُليا لمسيرات العودة، وهي قيد المراجعات والتطوير بشكل مستمر من قبل الهيئة العليا وعموم شعبنا ونخبه”.

وأردف أن “دعمنا للمسيرات ينسجم مع إستراتيجية الحركة التحررية التي تتبنى المقاومة بكل أشكالها، والسعي المستمر لامتلاك مُقدّرات القوة على اختلاف طبيعة الأدوات المتاحة وتوظيفها في معركة التحرر الوطني، ونحن نؤمن بقوة شعبنا ونراهن عليه في صد المؤامرات التي تواجهه”.

وبخصوص مدى التزام الاحتلال بتطبيق تفاهمات كسر الحصار، ذكر أن الاحتلال يتراجع دائما عن التزاماته إلا في حال وجود قوة تفرض عليه ذلك، وهذا ديدنه، مشددا على “أننا مع استرداد حقوق شعبنا ورفع الظلم عنه بأي شكل، ومن ذلك كسر الحصار عن غزة أو تخفيف حدّته، ليعيش شعبنا بكرامة وعزة، دون وجود أي التزامات سياسية”.

وأكد أن الوحدة الفلسطينية أكبر عوامل الضغط على الاحتلال لكسر الحصار وإنهاء هذه الحالة المأساوية في قطاع غزة.

Exit mobile version