“التعاون الإسلامي” يدعو لإقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا

دعا اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، الحكومات الإسلامية، لدعم مبادرة إقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا، خلال مشاركتهم في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت مساء الثلاثاء.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الاتحاد الحبيب لمالكي، خلال اجتماع لسفراء الدول الإسلامية، في الرباط، بدعوة من اتحاد مجالس التعاون الإسلامي، لبحث إقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا.

وقال المالكي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن هذه المبادرة “تأتي في سياق الدفاع عن الشعوب والبلدان الإسلامية، والجاليات والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية”.

وتابع: “تتمثل هذه المبادرة في العمل من داخل الأمم المتحدة، ووكالاتها المختصة وخاصة اليونسكو، من أجل اعتماد يوم عالمي سنوي لمناهضة الإسلاموفوبيا”

ولفت إلى أن هذا اليوم “سيكون مناسبة دولية للدعوة إلى التسامح والتعايش والتعريف باعتدال الدين الاسلامي، ورفض الخطابات التي تلصق بالإسلام والمسلمين، والتي تتخذ من أيديولوجية الترهيب والتخويف من الإسلام عقيدة لها”.

وفي 17 يوليو/ تموز الماضي، دعا المالكي، في افتتاح الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية للاتحاد، إلى “إشراك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومنظمة اليونسكو، للتقدم باقتراح باسم المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة”.

وفي مارس/ آذار الماضي، دعت “إيسيسكو” الأمم المتحدة إلى إعلان 15 مارس/آذار، تاريخ الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، يوما عالميا لمحاربة الإسلاموفوبيا.

ومنتصف مارس 2019، استهدف هجوم دموي مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ما أسفر عن مقتل 50 مصليا، وإصابة مثلهم، في الواقعة التي أثارت تنديدا ودوليا وإسلاميا واسعا.

يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي، أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، إطلاق موسوعة إسلامية عالمية للتسامح، بهدف مواجهة دعاوى الإسلاموفوبيا والتصدي للتطرف.

وتطالب المنظمة مرارا بصياغة صكوك قانونية ملزمة دوليا، للتصدي للظواهر الجديدة للإسلاموفوبيا في العالم، لا سيما بعد تكرار عمليات الاعتداء على المسلمين في معظم العواصم الأوروبية.

Exit mobile version