“الإخوان” تؤكد تمسكها بالدعوة وعدم ترك السياسة

أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، في مؤتمر عقدته الجماعة بإسطنبول، اليوم السبت، تحت عنوان “الإخوان المسلمون.. أصالة الفكر واستمرارية الرسالة”، تمسك الجماعة بالاستمرار في عملها الدعوي وعدم فصل الجزء السياسي عن حراكها العام، مشيراً إلى أن فكرها لا يزال بـ”عافية”، في ظل ضربات أمنية بمصر تتلقاها بشكل شبه مستمر منذ صيف 2013م.

وقال منير، في المؤتمر ذاته: إن الجماعة ستظل ماضية على طريق الدعوة إلى الله، وفكرها لا يزال بعافية.

وشدد على أن “ملحمة الإخوان (أنشئت عام 1928) طوال هذا القرن كانت دفاعًا عن مقدرات الأمة”.

وأضاف: “النظام المصري قتل مؤسس الحركة حسن البنا (14 أكتوبر 1906- 12 فبراير 1949)، ثمّ سيد قطب (9 أكتوبر 1906- 29 أغسطس 1966)”.

واستدرك: “إلا أن هذا لم يمنع انتشار فكر الجماعة، بل ما تزال بعافية وستظل ماضية على طريق الدعوة إلى الله بكل جسارة ودون تردد”.

وشدد نائب مرشد الإخوان على رفض الجماعة للتطرف والإرهاب بكل أشكاله، أيًا كان مصدره، منددًا باتهام البعض جماعة الإخوان بأنها دعوة سياسية، تخلط الدين بالسياسة.

وذكر أن “المجال السياسي لدى الجماعة لا ينفك عن المجال الدعوي، والدعوي بغير السياسي لا يصلح ولا يصح”.

وشارك في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر ليومين نحو 500 مفكر وباحث ينتمون لأكثر من 20 دولة.

وفي كلمته بالمؤتمر، قال النائب السابق بالبرلمان اللبناني عماد حوت: إن الجماعة الإسلامية بلبنان مشروعها قائم على بناء دولة مدنية ليست دينية وليست علمانية، مصدر سلطاتها الشعب ذاته.

واختصر حوت الذي يعد أحد قيادات الجماعة الإسلامية أهداف الجماعة التي تعد إحدى مدارس الإخوان بالعالم العربي في “الدعوة والبيان والوعظ والإرشاد، والتربية لإعداد الإنسان، والنضال الدستوري لإصلاح الحكومة، والجهاد لتحرير الأوطان”.

وتأسست “الإخوان” في 22 مارس 1928، بمصر، وتتمتع بحضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق ما رصدته “الأناضول”.

Exit mobile version