د. المعتوق: تكريم سمو الأمير مناسبة إنسانية تاريخية ملهمة للأجيال

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق أن تاريخ 9 سبتمبر من كل عام سيظل مناسبة تاريخية ووطنية ملهمة للأجيال، وشاهدة على إنسانية دولة الكويت واصطفافها وأميرها وشعبها المعطاء إلى جانب المحتاجين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم.

وقال د. المعتوق، الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة لتتويج سمو أمير البلاد قائداً للعمل الإنساني، وتسمية الكويت مركزاً إنسانياً: إن مبادرة الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014م بتكريم سمو الأمير تعد سابقة أولى من نوعها، وشهادة أممية بريادة العمل الخيري الكويتي ودوره الفاعل في مساعدة المحتاجين.

وأضاف د. المعتوق أن هذه المبادرة الأممية ستظل مصدر فخر واعتزاز ووسام شرف على صدر كل مواطن كويتي، بل وكل إنسان عربي ومسلم، وكل حر ومؤمن بالقيم والمبادئ الإنسانية ودورها البناء في نصرة المستضعفين.

وأردف د. المعتوق قائلاً: اليوم تحل الذكرى الخامسة لهذا التكريم الأممي الرفيع، وما زال العمل الخيري الكويتي يواصل مسيرته نحو التطور والمؤسسية والتوسع في نشاطه وبرامجه بكل كفاءة واقتدار، من أجل انتشال الفقراء من مستنقع الجهل والمرض والحاجة، وتخفيف معاناة المنكوبين من جراء الحروب والكوارث.

وتابع أن تاريخ سمو الأمير حافل بالعديد من المواقف والمبادرات الإنسانية والتنموية التي رفعت مكانة الكويت في المحافل الدولية وجعلتها في صدارة المشهد الإنساني العالمي وأسهمت في “أنسنة” السياسة الخارجية الكويتية.

وأوضح أن توجيهات سمو الأمير للقائمين على العمل الخيري ذات أثر بالغ في نجاح العمل الخيري، وتمكن مؤسساته من بلوغ أهدافها الإنسانية النبيلة، لافتاً إلى أن المتابع لجهود سمو الأمير وتحركاته على صعيد العمل الإنساني والسياسي يدرك تماماً أهمية الدور الرائد الذي يضطلع به في دعم وتعزيز قيم الأمن والسلام والتعايش بين الدول التي تشهد توترات أو نزاعات.

وأضاف د. المعتوق أنه في الوقت الذي اجتاحت فيه العالم توترات وصراعات حادة وعنيفة خلفت ملايين الضحايا، برز الدور الإنساني الرائد لسمو الأمير في فتح أبواب دولة الكويت لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية والعراق وإعادة إعمار شرق السودان، فضلاً عن المساعدات الكويتية المتواصلة للفلسطينيين والروهنجيا واليمنيين وضحايا الكوارث والنكبات في أفريقيا ومختلف أنحاء العالم.

ولفت إلى أن سمو الأمير يحظى بتقدير كبير المنظمات الإنسانية الدولية وقادتها الذين ما برحوا يشيدون بدور سموه الإنساني في المحافل والمنتديات الدولية عرفاناً بجهوده ودعمه الكبير للعمل الإنساني على الصعيد الدولي.

وأشار د. المعتوق إلى أن هذا التقدير تجسّد في تقديم المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الغذاء العالمي، والصحة العالمية، ومفوضية شؤون اللاجئين وغيرها أوسمة تقديرية لسموه عرفاناً بجهوده الرائدة والمتميزة في مجال العمل الإنساني حول العالم.

واختتم تصريحه بالقول: إن الكويت كانت وستظل- بإذن الله- سبّاقة ومتصدرة بقوة المشهد الإنساني، بفضل الله ثم دبلوماسيتها الإنسانية وجهود قادتها ومؤسساتها الخيرية الرسمية والأهلية في مواجهة غول الفقر والأزمات والكوارث التي تجتاح العديد من دول العالم.

Exit mobile version