“الوفاق” تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه “جرائم حفتر”

دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه “جرائم الحرب” التي ترتكبها قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، وصل “الأناضول” نسخة منه، غداة استهداف مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً وعشرات المصابين.

واعتبر البيان أن ما يحدث “جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بل حتى إرهابية وفق القوانين والاتفاقيات الدولية”.

وأدانت خارجية الوفاق “بأشد العبارات هذه الجريمة والقصف المتعمد”، مطالبة المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي، بالتحرك العاجل الفوري للتحقيق، لمعرفة هوية الطيران الذي يتبع لحفتر، الذي قصف مركز إيواء المهاجرين.

وشددت الوزارة على توثيق هذه الجريمة التي تخالف كل القوانين والأعراف الدولية وإدانتها.

وقالت: إنها شرعت في مخاطبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، ومنظمة الهجرة الدولية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، للعمل على توثيق هذه الجرائم والتحقيق فيها.

وأكدت تحمل حكومة الوفاق لمسؤولياتها تجاه تأمين وسلامة المهاجرين الموجودين لديها في مراكز الإيواء، والتي تحظى باهتمام من المسؤولين.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا: إن حصيلة ضحايا القصف الجوي على مركز المهاجرين في تاجوراء، ارتفعت إلى 44 قتيلاً و130 مصاباً.

وفي 4 أبريل الماضي، بدأت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

Exit mobile version