فرقت الشرطة السودانية، الخميس، مظاهرات طلابية بالغاز المسيل للدموع، وأوقفت العشرات بالعاصمة الخرطوم، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود للأناضول، بخروج المئات من طلاب وطالبات جامعة “شرق النيل”، وكلية الدراسات المصرفية والمالية، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وأضاف الشهود أن الشرطة استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين السلميين، وأوقفت العشرات.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية حول ما ذكره الشهود.
وفي وقت سابق الخميس، شهدت عدة مدن سودانية، مظاهرات، ومخاطبات جماهيرية، ووقفات احتجاجية، تطالب بتسليم السلطة للحكومة المدنية، والدعوة للمشاركة في مليونية 30 يونيو/ حزيران الجاري.
و30 يونيو، هو نفس اليوم الذي نفذ فيه الرئيس المعزول عمر البشير انقلابا عسكريا عام 1989 تولى على إثره السلطة، قبل أن تتم الإطاحة به في أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة ثورة شعبية.
والأربعاء، دعت قوى إعلان الحرية والتغيير، إلى “مواكب مليونية” في 30 يونيو، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم.
وأعقب ذلك تطورات متسارعة، تلخصت في مطالبات بتسليم السلطة للمدنيين، قبل فض اعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، في انتهاك حمَّلت “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، مسؤوليته للمجلس العسكري، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلا، فيما تقدر وزارة الصحة العدد بـ 61.
ومنذ أن انهارت مفاوضاتهما، الشهر الماضي، يتبادل الطرفان اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة، خلال المرحلة الانتقالية.
وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن قوى التغيير تخشى من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.