تظاهر آلاف المدنيين في محافظة البصرة جنوبي العراق، الخميس، أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، احتجاجاً على ما أسموه “فسادا ماليا وإداريا، وسوء الخدمات المقدمة للأهالي”.
واحتشد المتظاهرون بالقرب من مبنى محافظة البصرة، الذي أغلقته قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب بشكل تام، تحسبا لاقتحامه من قبلهم.
وتتزامن التظاهرة مع ارتفاع درجات الحرارة التي قاربت 50 درجة مئوية، وسط تراجع في ساعات تجهيز التيار الكهربائي، إلى جانب عدم توفر مياه الشرب في بعض المناطق بشكل كاف.
وبحسب مشاهدات مراسل الأناضول، تجمع آلاف المتظاهرين اليوم أمام مبنى محافظة البصرة، وطالبوا بإقالة المحافظ أسعد العيداني، واتهموه بالفساد وخداع الشباب بتوفير فرص عمل.
وحمّل المتظاهرون الإدارة المحلية، مسؤولية التراجع في الخدمات، وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة، في حال لم يستقل المحافظ من منصبه وتتوفر الخدمات.
من جهته، قال محمد خلف وهو ملازم في الجيش بقيادة عمليات البصرة، للأناضول، إن “قوات الأمن صادرت فجر الخميس مئات الإطارات التي أغلقت بها الشوارع من قبل المتظاهرين، ونشرت مئات الجنود والعربات العسكرية تحسبا لأي طارئ”.
والبصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة على نحو متقطع منذ 9 يوليو/ تموز 2018، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وفرص العمل ومحاربة الفساد.
ويحرص المتظاهرون في البصرة، على الاحتجاج بمقربة من المؤسسات الحكومية، للضغط على المسؤولين من أجل مكافحة الفساد وتحسين اوضاع المدنيين المعاشية.