السياحة بالكويت.. عائلية بامتياز

تعد السياحة أحد الموارد المهمة في روافد ميزانيات الدول، وهي كذلك مصدر تنوع ثقافي من خلال تبادل الثقافات بين الدول.

والسياحة في الكويت ذات منحى مختلف؛ حيث تعتمد على السياحة العائلية، فالكويت من الدول القليلة التي تحرص على اتباع العادات والتقاليد العربية والإسلامية؛ فهناك شروط محددة على السياح تتماشى مع العادات العربية والأحكام الشرعية؛ فمثلاً عند القدوم للكويت لا يسمح بالإقامة في الفنادق أو الشقق الفندقية إلا بوجود إثبات زواج رسمي، ويمنع تناول الخمور وغيرها من المحرمات، ولأهمية السياحة أنشأت وزارة الإعلام قطاعاً كاملاً أسمته «قطاع السياحة».

يعتبر فصل الشتاء في الكويت مناسباً جداً للسياحة وتحديداً في أواخر أكتوبر حتى أوائل مارس؛ حيث إن الجو في هذه الفترة يمتاز باعتدال درجات الحرارة، وتمتاز البلاد بما يسمى «المخيمات الربيعية».

وتزخر الكويت بالعديد من المواقع السياحية التي تعتبر قبلة السياح الخليجين والعرب وغيرهم سواء للعمل أو لقضاء العطلة الأسبوعية، وفي أواخر يناير إلى نهاية فبراير تنطلق المهرجانات الوطنية للاحتفال بالأعياد الوطنية و»هلا فبراير»، ومهرجان «القرين الثقافي»، وخلال هذه الفترة تُفتح «الفيزا» السياحية حسب القوانين المحلية.

ومن الأماكن والمعالم السياحية في الكويت:

أولاً: أبراج الكويت:  

تعتبر أبراج الكويت على شاطئ الخليج العربي من أهم المعالم الحضارية السياحية والترفيهية البارزة في البلاد، ويمكن للسائح تناول الطعام والشراب بمطعم في أعلى البرج الرئيس.

وافتتحت هذه الأبراج رسمياً عام 1979م، ويصل ارتفاع البرج الرئيس إلى 187 متراً، ويتكون من كرة عليا (الكرة الكاشفة)، وتدور دورة كاملة حول نفسها كل نصف ساعة، مطلعة الزوار على مدينة الكويت ومشاهدها كلها.

أما البرج الأوسط فعبارة عن خزان للمياه يبلغ ارتفاعه 147 متراً ويتسع لمليون جالون مكعب.

والبرج الأصغر مخصص للتحكم بكهرباء مدينة الكويت وضواحيها، ويبلغ ارتفاعه 113 متراً.

ثانياً: محمية صباح الأحمد:

تقع «محمية صباح الأحمد» شمال شرقي الكويت على طريق الصبية، بمساحة 320 كم2، ولها بوابة رئيسة تقع على طريق الصبية، وتتميز بتضاريسها المتنوعة من تلال وسهول ومنخفضات ومسطحات طينية وشواطئ بطول 16 كيلومتراً.

ومن أهداف المحمية:

1- إعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.

2- المحافظة على الصفات الطبيعية للبيئة في الكويت.

3- تمثل مخزوناً إستراتيجياً للنباتات الوراثية.

4- تشجيع الشباب للانضمام إلى العمل التطوعي في خدمة البيئة والمحافظة عليها.

ثالثاً: المسجد الكبير:

يقع المسجد الكبير في مدينة الكويت العاصمة على شاطئ الخليج العربي، وقد شُيد بناء على توجيهات سمو أمير البلاد، وبدأ العمل في بنائه عام 1979م واكتمل عام 1986م.

وهو معلم إسلامي مميز، ومؤسسة دينية وثقافية واجتماعية وتربوية رائدة محلياً ودولياً.

رابعاً: جزيرة فيلكا:

تقع جزيرة فيلكا على بعد 20 كم قبالة ساحل مدينة الكويت في الجزء الشمالي من الخليج العربي، وتغطي مساحة قدرها 24 كم2.

وللجزيرة أهمية تاريخية وسياحية كبيرة، وتعد واجهة ثقافية للكويت، ويتميز فصل الربيع دون غيره في قضاء وقت ممتع بالجزيرة، حيث تعتدل درجة الحرارة، وتتفتح الزهور؛ مما يجعلها قبلة سياحية مميزة بالبلاد.

وترجع أهمية الجزيرة تاريخياً لوجود عينات مثيرة للاهتمام من العصر البرونزي وحضارات ديلمون، ويقال: إن اليونانيين عاشوا في هذه الجزيرة، وأنشؤوا تجمعات بها ما تزال آثارها باقية حتى الآن في شكل العملات والمعابد والأختام التي عثر عليها في الجزيرة.

خامساً: متحف الكويت الوطني:

افتُتح متحف الكويت الوطني عام 1986م، ويقع بمحاذاة سواحل منطقة المباركية بمدينة الكويت.

وقُسِّم مبنى المتحف إلى أربعة مبان؛ ثلاثة منها لعرض محتويات المتحف، والرابع مكاتب إدارية وقاعة للمؤتمرات.

سادساً: المركز العلمي:

يتكون المركز العلمي من ثلاثة مرافق رئيسة، هي: حوض للأسماك، ومسرح إيماكس، ومكان مخصص للاكتشافات العلمية، فضلاً عن عدد من المرافق الفرعية الأخرى.

ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط والوطن العربي، ويعد واجهة ثقافية وعلمية وأحد أهم معالم السياحة في الكويت.

ويهدف المركز بشكل أساسي إلى تعريف الزوار بأهمية الحياة البرية والنظم الإيكولوجية في منطقة الخليج العربي، وكيفية الحفاظ عليها بشكل ترفيهي ممتع.

سابعاً: مركز الشيخ جابر الأحمد (دار الأوبرا الكويتية):

وهو معلم معماري وثقافي كويتي بارز، يتكون المبنى من مجموعة من الأشكال الهندسية المركبة والمستوحاة من العمارة الإسلامية؛ حيث تتواجد 4 مبان ضخمة على شكل الجواهر المبعثرة.

ثامناً: أسواق المباركية:

تم تسمية سوق المباركية بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، وأنشأها التجار الكويتيون، ويوجد داخلها العديد من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم التي صممت على الطراز القديم، وتقدم مأكولات ومشروبات شعبية.

وختاماً، فإن السياحة بالكويت عائلية بامتياز، وتمتاز بتكلفة اقتصادية مناسبة لا ترهق كاهل الأسر والعائلات التي تريد الاستمتاع بمعالم الكويت المذكورة وغيرها.

وأكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع السياحة، يوسف مصطفى، أن القطاع يعتبر كياناً ناشئاً، ويريد أن يقفز قفزات نوعية ومدروسة، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على التجارب الدولية المختلفة في هذا الشأن.

وقال: إنه بحسب مؤشرات منظمة السياحة العالمية، فإن الكويت لديها من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تكون في الصف الأمامي.

وأوضح أن الكويت لديها سياحة «آمنة ومحافظة وتعددية»، فضلاً عن كونها الأقل تكلفة للسائح من حيث أسعار الإقامة والمطاعم والأسواق التجارية بالنظر إلى المحيط الإقليمي.

Exit mobile version