الاعتكاف.. وتعميق الصلة بالله

الاعتكاف في اللغة هو لزوم الشيء وحبس النفس عليه.
وفي الشرع الإقامة في المسجد، وهو سنة مؤكد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر).

أما عن معنى الاعتكاف في الشريعة: المكث في المسجد بقصد التعبّد للّه وحده.. وهو مشروع قرآناً وسنة وإجماعاً.
ويبدو أنَّ الإسلام قد شرّع الاعتكاف ليكون وسيلة موقوتة وعبادة محدودة تؤدى بين حين وآخر، لتحقيق نقلة إلى رحاب اللّه يعمّق فيها الإنسان صلته بربِّه ويتزود بما تتيح له العبادة من زاد، ليرجع إلى حياته الاعتيادية وعمله اليومي وقلبه أشدّ ثباتاً وإيمانه أقوى فاعلية.
حكمته:
من حكم الاعتكاف: صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله بلم شعثه بالإقبال على الله وترك فضول المباحات وتحقيق الأنس بالله والاشتغال به وحده والانقطاع عن ملهيات الدنيا.
ومن شروط الاعتكاف:
الأول: العقل.
الثاني: الإيمان.
الثالث: نية القربة ابتداءً واستمراراً كسائر العبادات.
والمهم في النية: أن ينوي الاعتكاف في المسجد قربة إلى اللّه تعالى، وليس من الضروري أن يقصد باعتكافه التوفر على مزيد من الدعاء والصلاة وإن كان هذا أفضل وأكمل، غير أنَّ الاعتكاف بذاته عبادة يصح أن يقصد ويتقرّب به إلى اللّه تعالى، فإن انضمّ إلى ذلك التفرّغ للعبادة وممارسة المزيد من الدعاء والصلاة كان نوراً على نور.
وقال العلامة الشيخ بن باز يرحمه الله: (لا ريب أن الاعتكاف في المسجد قربة من القرب، وفي رمضان أفضل من غيره وهو مشروع في رمضان وغيره )
والاعتكاف دورة تربوية مكثفة لها نتائجها الإيجابية الفورية في حياة الإنسان في أيام وليالي الاعتكاف، ولها أثرها الإيجابي على حياة الإنسان فيما يستقبله من أيام خلال حياته التي يحياها إلى رمضان آخر.
ــــــــــــــــــــــــــ
من موقع “ويكيبيديا” بتصرف.

Exit mobile version