إسطنبول.. سوريون يتظاهرون احتجاجا على قصف ادلب

تظاهر عشرات السوريين، الثلاثاء، قرب القنصلية الروسية في إسطنبول، احتجاجا على التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه في محافظة إدلب.

ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من اتحاذ تنسيقيات الثورة السورية، أعلام سورية ترمز للمعارضة، ولافتات تدعو لوقف التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا، حيث خلف القصف المتواصل منذ أيام، مقتل وإصابة المئات، فضلا عن تدمير واسع طال المناطق المأهولة.

كما وجه المتظاهرون دعوات إلى الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، من أجل العمل على الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول ادلب، فيما ردّد المتظاهرون أهازيج وشعارات تمجد الحراك الشعبي السوري ضد النظام.

وتلا معتز شقلة، من تنسيقية إسطنبول، بيانا جاء فيه: “إلى شعبنا السوري العظيم، إلى شعوب العالم الحر، إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى الشعب التركي الشقيق وقيادته، إلى الشعب الروسي”.

وأضاف: “نحن ممثلو الشعب البطل الصامد على أرضه، ندعوكم إلى الوقوف إلى جانب شعبنا الذي تعرض ويتعرض إلى مذبحة بشرية، وإلى تدمير بلاده منذ سنوات من قبل الحكم الأسدي وداعميه”.

وتابع: “ندعوكم أيها الأحرار في كل مكان لشجب واستنكار هذا العدوان الجديد الذي تشنه الطائرات الروسية ضد السكان المدنيين، وندعوكم للقيام بحملة تضامن واسعة. إن الطائرات الروسية تقل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر المخابز والمشافي والبيوت والمدارس والأسواق تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.

وفي حديث للأناضول، قال المعارض السوري صالح فاضل صالح: “نريد لفت نظر الرأي العام التركي والسوري والعالمي والإسلامي والعالمي، إلى أن ما تقوم به روسيا ينافي القيم الإنسانية، حيث ساندت المجرم بشار الأسد لمصالح آنية، وهو أمر غير مقبول”.

وأردف: “ندعو المجتمع الدولي لوقفة مع الشعب السوري وحمايته، وندعو الأمم المتحدة للتحقيق بالجرائم المرتكبة في سوريا من قبل النظام وحلفائه”.

واستنكر أن “أول ما دمرته القوات الروسية والنظام في سوريا هي المساجد والمدارس ومراكز الإيواء، ووصلوا حد استهداف النازحين في الطرقات والمخيمات، ورسالتنا للعالم بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجالية العربية، عمر شحرور: “نقف هنا لنبعث للعالم بأسره رسالة بأن الشعب السوري يتعرض منذ 8 سنوات، لمجزرة كبيرة وبطش النظام”.

وتابع: “نقف هنا لنرفع هذا الصوت ونقول لشعبنا في الداخل إن كل السوريين معكم في كل مكان وندعمكم ضد المجرمين، ونناشد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وتركيا بالوقوف أمام روسيا”.

ودعا “الجميع للتضامن مع الشعب السوري”، معتبرا أن “تركيا وحدها من يقف إلى جانب الشعب السوري”.

فيما قال الشاب السوري أحمد عمر حوالي: “جئنا إلى التظاهرة مع تنسيقية إسطنبول لنطالب ثوار سوريا بفتح الجبهات كلها تضامنا مع إدلب، ونطالب تركيا بالتدخل لوقف سفك الدماء، ونتمنى أن تكون التظاهرة منبرا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والسوريين”.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام ذاته.

وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق “سوتشي”، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول خلال نفس العام.

ومنذ مطلع مايو/أيار الحالي، صعدت قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وتيرة اعتداءتها على مناطق خفض التصعيد.

وحاليا، يقطن منطقة خفض التصعيد نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.

Exit mobile version