النظام يسيطر على موقعين بمنطقة خفض التصعيد شمالي سوريا

 

سيطرت قوات النظام السوري على موقعين ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق سوتشي، عقب أسبوع من قصف عنيف ومكثف على المنطقة.

 

وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق “سوتشي” من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول خلال نفس العام.

وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول بأن قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة له سيطرت على “تل عثمان” وقرية “الجنابرة” التابعتين لمدينة كفرنبودة بريف حماه الشمالي.

وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة بين قوات النظام و فصائل المعارضة وقعت في الموقعين المذكورين، قبل أن يسيطر عليهما النظام، فيما لا تزال اشتباكات عنيفة تجري في محيط المنطقة.

وأوضحت أن “تل عثمان” و”الجنابرة” يحظيان بأهمية كبيرة؛ نظرا لإطلاتهما على الأحياء السكنية في ريف حماه الشمالي، وعلى الطريق الواصل بين سهل الغاب بريف حماه الغربي ومحافظة اللاذقية (غرب).

ولفتت المصادر إلى أن النظام تمكن من تشكيل خطوط للدفاع في الموقعين، بعد أن تكبد خسائر بشرية كبيرة.

 

وفي السياق ذاته، تتواصل موجات النزوح من المناطق المستهدفة باتجاه الحدود السورية التركية؛ حيث وصل عشرات الآلاف النازحين خلال الأيام القليلة الماضية إلى مخيم أطمة ومحيطه. 

وقتل ما لا يقل عن 71 مدنيا في القصف العنيف والمتواصل لقوات النظام وحلفائه خلال الأسبوع الماضي، حسب ما أفادت مصادر من الدفاع المدني لمراسل الأناضول. 

ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار 2017.

 

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

ويقطن منطقة خفض التصعيد حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من الذين هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.

Exit mobile version