الغانم: الكويت مع عراق مستقر وآمن وموحد

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، اليوم السبت، أن لمؤتمر رؤساء برلمانات دول الجوار العراقي في بغداد رمزية خاصة، مشدداً على أن الكويت مع عراق مستقر وآمن وموحد.

وقال الغانم: إن مؤتمر برلمانات دول جوار العراق “يعطي بارقة أمل لشعوب المنطقة ولشعب العراق بشكل خاص بأن الدخول في عصر السلام والاستقرار ممكن، وأن أجواء التصارع الإقليمي والاقتتال والمناكفة ليست قدراً حتمياً كما يريد البعض أن يشيع كقناعة راسخة وثابتة”.

جاء ذلك في كلمة للغانم أمام مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي الذي بدأ أعماله في بغداد، اليوم السبت، بحضور رؤساء وممثلي برلمانات العراق والكويت والسعودية والأردن وسورية وتركيا وإيران، ووصف الغانم المؤتمر بأنه “اجتماع غير مسبوق”.

وأشار الغانم إلى رمزية المؤتمر قائلاً: “أعترف ھنا بأنني كنت مأخوذاً بما لھذا الاجتماع من رمزية.. رمزية الحضور والمكان والتوقيت”.

وقال: “نحن من جھتنا في الكويت نقول ودون مواربة وبشكل واضح: نحن مع عراق مستقر وآمن وموحد، وھذا ليس طموحنا، فنحن على الصعيد الإستراتيجي مع عراق مزدھر ومتقدم ينعم بالرخاء والرفاھية”.

وأضاف: “العراق جارنا وليس من مصلحة أحد أن يكون جاره غارقاً في دوامة من المعاناة، ومن يراھن على ضعف جاره كشرط لاستقراره وأمنه ھو في الحقيقة يضحي بمستقبله”.

وأضاف الغانم: “من ھذا المنطلق والقناعة والإيمان جاء توجيھ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستضافة مؤتمر دعم وإعادة إعمار العراق أخيراً”.

واستطرد الغانم قائلاً: “فسمو الأمير يراھن على المستقبل ومستقبل دول المنطقة قائم على التعاون والتكامل مع الجيران مع القريب لا البعيد مع المشترك الثقافي والبشري لا الآخر الغريب والمغاير مع الذي نقتسم معھ سحنة التضاريس وتداخل التاريخ ومزاج المناخ”.

وقال الغانم: إن العراق واستقراره إحدى البوابات لاستقرار المنطقة، مضيفاً: فقط ألقوا نظرة سريعة على خارطة العراق لتعرفوا ما أقول، العراق المطل على إقليم الشام الكبير غرباً وعلى الخليج والجزيرة العربية جنوباً وعلى الأناضول شمالاً وعلى الفضاء الفارسي شرقاً ھو في قلب الجيوبوليتكس الشرق أوسطي.

وأكد الغانم: “من دون عراق مستقر وآمن سيكون الحديث عن استقرار الشرق الأوسط محض خرافة لذلك نحن ننظر إلى استقرار العراق كضرورة إستراتيجية”.

وأوضح الغانم “أن العراق الذي ننظر إليه للدخول في حقبة التنمية المنشودة ھو عراق متوازن، عراق عربي منفتح على جيرانه العرب، عراق متصالح ومتعاون مع جيرانھ في الإقليم، عراق منفتح على العالم فعلاً وتفاعلاً”.

واختتم الغانم كلمته قائلاً: “ھذه عناويننا العريضة في الكويت فيما يتعلق بالعراق، ووفق ھذه العناوين نعمل وطبقاً لھا نتحرك، وعلى أثرھا نمد يدنا للعراق معاونين ومساعدين وداعمين”.

وأضاف: “أؤكد بأننا في البرلمان الكويتي على أتم الاستعداد للعمل مع كل برلمانات دول الجوار العراقي ومع البرلمان العراقي ضمن مرئيات نتفق عليھا تتعلق بكيفية تحقيق شروط الاستقرار والوفاق في منطقة تعبت من التصارع والاقتتال”.

Exit mobile version