بيروت.. قدماء المحاربين يقطعون طرقًا رفضًا للمساس برواتبهم

شارك المئات من المحاربين القدامى في لبنان، الثلاثاء، في وقفات احتجاجية بعدة مناطق ببيروت، وقطعوا طرقًا رئيسية، رفضًا للمساس برواتبهم التقاعدية.

وتتجه الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ خطة تقشف، وسط مخاوف من المحاربين القدامى أن تمس برواتبهم، على الرغم من نفي السلطات ذلك.

وقطع المشاركون في الاحتجاجات المداخل الجنوبية والشرقية والشمالية لبيروت، حاملين سجلات بأسماء “شهداء” الجيش، كما أحرقوا إطارات السيارات.

وتوقفت حركة السير لفترة، قبل أن يعاد فتح الطريق أمام المارة والسيارات، بحسب مراسل الأناضول.

من جانبه، حذر رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد المتقاعد مارون خريس، من “إجراءات تصعيدية” حال الاقتراب من رواتبهم.

وقال خريس، في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، إن العسكريين “ليسوا أرقاما، بل بشر قدموا الشهداء والتضحيات، بالإضافة إلى العديد من المعاقين”.

فيما قال وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيومجيان، في بيان: “لا شيء نهائياً حتى الآن والإجراءات تخضع للنقاش”، في إشارة إلى تقارير بخفض رواتب الموظفين والمتقاعدين.

غير أنه أوضح،: “ما أؤكده أننا ذاهبون نحو موازنة تقشّفية – إصلاحية، وكما قال (رئيس الحكومة) سعد الحريري هناك إجراءات موجعة لا بد منها من أجل تخفيف الهدر”.

بدروه نفى رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، الاتجاه نحو “خفض” الرواتب، ووصف الأمر بأنه “غير دقيق”.

كما دعا تجمع العاملين في البلديات (غير حكومي)، في بيان له، إلى إضراب عام تحذيري، الأربعاء، ضد “تصريحات وتلميحات بالمساس برواتب الموظفين”.

ويبلغ عدد العاملين في القطاع العام بالبلاد 300 ألف، يتوزعون على مختلف القطاعات وبينهم العسكريون والأمنيون.

Exit mobile version