ثمنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تجمع لعلماء الدين بالبلاد)، أمس السبت، وقوف قيادة الجيش إلى جانب مطالب الشعب، محذرة مما أسمته “مؤامرات داخلية وخارجية”.
جاء ذلك في بيان عقب أول اجتماع للمكتب التنفيذي للجمعية، بعد إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، استقالته، بحسب وكالة “الأناضول”.
وثمنت الجمعية دور الجيش الوطني الشعبي في مرافقة الحراك، ووقوفه إلى جانب الشعب، في إطار مهامه الدستورية.
ودعا أكبر تجمع لعلماء الدين في الجزائر الطبقة السياسية والهيئات المدنية والنخب إلى إيجاد حلول توافقية عاجلة للأزمة.
وطالبت الجمعية في بيانها الشعب بـ”التحلي بالحيطة والحذر مما يحاك ضده من مؤامرات داخلية وخارجية”، دون توضيح طبيعة هذه المؤامرات.
وقدم بوتفليقة، الثلاثاء الماضي، رسالة استقالته إلى المجلس الدستوري، عقب بيان لقيادة الجيش، دعاه فيه رئيس الأركان إلى التنحي الفوري استجابة لرغبة الشعب.
ويستعد البرلمان بغرفتيه إلى إعلان شغور منصب الرئيس في اجتماع لغرفتيه المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى)، ومجلس الأمة (الغرفة الثانية) الثلاثاء القادم، وهي آخر محطة في ترتيبات رحيل بوتفليقة قبل بداية المرحلة الانتقالية.
وستكون جلسة البرلمان بغرفتيه وفق الدستور برئاسة عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، والذي يوجد رفض أيضاً لدى الشارع والمعارضة لخلافته بوتفليقة كونه كان من رموز نظامه.